رووداو دیجیتال
يظهر مقطع فيديو تلقته شبكة رووداو الإعلامية عدداً من مواطني كورستان ايران يقولون إنهم يعملون عتالين وإنهم "تعرضوا للتعذيب وتم حلق رؤوسهم".
مقطع الفيديو أرسل اليوم الأحد (21 كانون الثاني 2024) لشبكة رووداو الاعلامية، وفيه يقول أحد العتالين: "أنا عتال، كوردي، جئت من جوانرو. أهاننا حرس الحدود في الليل، وشتموا أعراضنا، ثم ضربونا وسحلونا، ولم يطعمونا حتى صباح اليوم".
جميع الشباب الذين يظهرون في مقطع الفيديو حليقو الرؤوس ويقول أحدهم: "ضربونا وكسروا أيدينا وأرجلنا. لماذا تزيلون شعر رؤوسنا وتحلقون رؤوسنا".
ويقول عتال آخر إن عنده ثلاثة أولاد أحدهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويسكن في بيت مستأجر ويعمل هذا العمل مضطراً.
في حين يقول مواطن صوّر مقطع الفيديو ويتحدث اللهجة الهورامية: "تم إلقاء القبض على هؤلاء العتالين الليلة على الحدود. ترى هل أمسكتم بدواعش أم ماذا ولماذا حلقتم رؤوسهم؟ أنظروا إلى ما فعلوا بهم. حرس الحدود فعلوا هذا".
تمتد مهام قوات حرس الحدود في اقليم كوردستان على طول الحدود مع إيران من خانقين إلى زاخو، وتتبع هذه القوات الحكومة الاتحادية العراقية مالياً وإدارياً.
يعيش العتالة، أو "الكولبر" باللغة الكوردية، أوضاعاً مأساوية على الحدود بين إيران وإقليم كوردستان، لكسب الرزق في ظل ظروف اقتصادية واجتماعية بائسة.
بحسب بيانات منظمات حقوقية، فقد توفي 56 منهم وأصيب 167 في عام 2020.
يحمل في العادة هؤلاء العتالون على ظهورهم بضائع يتراوح وزنها ما بين 25 و120 كيلوغراماً، ويعبرون بها تضاريس حدودية جبلية خطيرة وملغومة.
يشترون المنتجات الإلكترونية والسجائر والأقمشة بين الجانبين.
المهمة تصبح أكثر صعوبة خلال أشهر الشتاء، حيث يعبر العتالة ممرات جبلية تكسوها الثلوج إلى ارتفاع يبلغ المتر، ويخاطرون بحياتهم وسلامتهم من أجل نقل البضائع.
وصرح ضابط ذو رتبة عالية في قوات حرس الحدود لشبكة رووداو الإعلامية بأن "هؤلاء الأشخاص تم احتجازهم من قبل حرس الحدود، وبخصوص حلق رؤوسهم وتعذيبهم فقد تم تشكيل لجنة عليا من ثلاثة أعضاء لتقصي الحقائق والتحقيق فيها، وسيتم نشر ما توصلت إليه اللجنة من نتائج في الأيام القليلة المقبلة".
وتتراوح أعمار هؤلاء بين 15 و75 عاماً، والكثير منهم يحملون شهادات جامعية في الطب والهندسة، وقد دفعتهم الأوضاع الاقتصادية الصعبة والبطالة إلى القيام بهذا العمل الشاق لكسب الرزق.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً