مسؤول التنظيم السياسي للجبهة التركمانية ماردين كايا
رووداو ديجيتال
أعتبر مسؤول التنظيم السياسي للجبهة التركمانية، ماردين كايا، أن الانتخابات "ليست الفيصل" و"لا تؤثر على مستقبل كركوك" وفقاً للقانون، منوّهاً إلى أن المكون التركماني يطالب بمنصب المحافظ.
ماردين كايا، قال لشبكة رووداو الإعلامية، الأربعاء (20 كانون الأول 2023)، إن "الكورد جربوا حظهم في إدارة كركوك من خلال منصب المحافظ، والمحافظ عربي منذ 6 سنوات، لذلك نقول بأن المحافظ في المرحلة المقبلة يجب أن يكون تركمانياً"، لترى المكونات الأخرى كيف تكون إدارة كركوك عندما يكون المحافظ تركمانياً.
حول الحوارات مع الكتل الأخرى، شدد على أن "أبوابنا مفتوحة لجميع الكتل السياسية داخل كركوك لأجل التحالف، وليس لدينا فيتو على أي مكون أو كتلة سياسية فائزة، ومن كان يريد تشكيل الحكومة (المحلية) في كركوك عليه إبداء حسن النية".
في هذا السياق، أشار إلى المادة 35 من قانون انتخابات مجالس المحافظات لسنة 2018 الذي نص في فقرته الثاني على أنه "لا تعد نتائج الانتخابات أساساً لأي وضع قانوني أو إداري لتحديد مستقبل محافظة كركوك"، في حين نص في فقرته الرابعة على أنه "يتم تقاسم السلطة بتمثيل عادل بما يضمن مشاركة مكونات المحافظة بغض النظر عن نتائج الانتخابات".
وأضاف: "ينبغي أن نكون أكثر واقعية في تشكيل إدارة كركوك في المرحلة المقبلة، وأن تكون هناك إدارة تشاركية بين جميع مكونات مدينة كركوك كي نبتعد عن المشاكل والتشنجات ونخدم كركوك بغض النظر عن هذه المنطقة وتلك أو عن هذا المكون أو ذلك".
بشأن النتائج التي حققتها قائمة "جبهة تركمان العراق الموحد"، أشار إلى أنهم ينتظرون فتح الصناديق المتبقية التي تشكل 6% من النتائج، لافتاً إلى أن "عدداً كبيراً من المكون التركماني لم يستطيعوا الإدلاء بأصواتهم بسبب عدم ظهور بصماتهم.. كما أن جهاز الاقتراع لم يقرأ بيانات عدد كبير من المواطنين التركمان الذين ذهبوا إلى صناديق الاقتراع".
مسؤول التنظيم السياسي للجبهة التركمانية نوّه إلى أن "مكتب مفوضية كركوك يدار من قبل مكون واحد وحزب واحد"، داعياً إلى "إشراك جميع المكونات مدينة كركوك في هيكلية المكتب".
كما عبّر عن "شكوك كبيرة" في سجلات الناخبين، معتبراً أن هناك "أعداداً هائلة من المكون الكوردي تحديداً اقحموا في سجلات الناخبين وهذا ما ذكره محافظ كركوك بالوكالة الذي قال إن لديه وثائق وادلة من خلال مخاطبته وزارتي التجارة والداخلية تظهر أن هناك 256 ألف ناخب كوردي اقحموا في سجلات الناخبين"، معرباً عن "الأسف الشديد" لعدم تدقيق سجلات الناخبين وفق ما أقره مجلس النواب.
وكان رئيس الفريق الإعلامي للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، عماد جميل، قد أكد لشبكة رووداو الإعلامية في 25 تشرين الثاني، أن سجل الناخبين في كركوك "ليست به أي مشكلة"، لافتاً إلى أن المفوضية قامت بتدقيقه وهو "سجل نظيف".
في هذا السياق، بيّن أن لجنة تشكلت من "المفوضية، وزارات التجارة والصحة والداخلية والعدل، والنواب عن مكونات كركوك"، لافتاً إلى أن فترة أعُلنت للطعن بالسجل "دون أي يطعن به أي حزب أو فرد"، وعليه فإن "سجل ناخبي كركوك نظيف، وستعتمدها المفوضية في الانتخابات المقبلة".
منصب المحافظ أثر إيجابياً على نتائج المكون العربي
"المكون العربي لديهم منذ 6 سنوات منصب محافظ كركوك واستطاعوا أن يسخروا هذه الامكانية لمكونهم ومناطقهم وجمهورهم، وأثر ذلك إيجابياً على عدد مقاعدهم" أضاف ماردين كايا مستطرداً: "أدى عدم تمثيلنا منذ 2003 إلى اليوم في هيكلية إدارة كركوك أو محافظة كركوك إلى عزوف أكبر لمواطنينا".
ماردين كايا أبدى ثقته في أن "التركماني" إذا تولى منصب محافظ كركوك "سيقوم بالتوزيع العادل بين مكونات كركوك"، و"نحن نلتمس حسن النية من المكون الكوردي والمكون العربي".
وشدد على أن المكونين (الكوردي والعربي) "إذا ما أرادا أن يتحالف معهم التركماني من أجل تشكيل هيكيلة إدارة كركوك، عليهم إناطة منصب المحافظ للمكون التركماني لسنتين حتى، لنجرب أيضاً إدارة ملف كركوك بهوية تركمانية".
يذكر أن كركوك حلّت في صدارة المحافظات في نسب المشاركة في الاقتراع العام لانتخابات مجالس المحافظات، بـ 65%، حسب الأرقام التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
واشاد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في بيان اصدره عقب انتهاء التصويت في انتخابات مجالس المحافظات، بالانتخابات في كركوك، وعدّها "ابرز صور النجاح تمثلت في إقامة الانتخابات في كركوك، التي تعطل إجراؤها منذ عام 2005، فتَحية لكل من ساعد وأسهم في تنفيذ هذا الاستحقاق".
بحسب متابعات شبكة رووداو الإعلامية، تتوزع مقاعد مجلس محافظة كركوك على النحو التالي: الاتحاد الوطني الكوردستان 5، التحالف العربي 3، جبهة تركمان العراق الموحد 2، الحزب الديمقراطي الكوردستاني 2، القيادة 2، العروبة 1، بابليون 1.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً