رووداو ديجيتال
كشف مصدر مطلع، الثلاثاء، أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا (روجآفا) تناقش تأجيل الانتخابات المحلية إلى أجل غير مسمى وسط تهديدات عسكرية من تركيا، إذا مضى الكورد قدماً في التصويت.
وقال سكرتير أحد الأحزاب الكوردية التي شاركت في اجتماع مع سلطات روجآفا بشأن انتخابات البلدية، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم (20 آب 2024)، شريطة عدم الكشف عن هويته: "ناقشنا الأمر بالأمس مع الإدارة الذاتية. نعتقد أنه لا ينبغي إجراء هذه الانتخابات في الوقت الراهن. لا توجد حاجة لتحديد أي موعد للانتخابات على الإطلاق".
وأضاف المصدر: "روجآفا تعيش وضعاً حساساً للغاية. يجب علينا تأجيل الانتخابات إلى وقت مناسب حتى نتمكن من إجراء عملية ناجحة".
ولفت المصدر السياسي إلى أنه أبلغ مسؤولي الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والهيئة الانتخابية أن الوقت غير مناسب لإجراء انتخابات محلية الآن.
من جانبها، قالت سينم محمد ممثلة مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) في واشنطن، إن بعض الأحزاب السياسية "طلبت التأجيل [الانتخابات]. ومع ذلك، لم يتم اتخاذ أي قرارات حتى الآن".
ومجلس سوريا الديمقراطية هو الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) المتحالفة مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي في الحرب ضد داعش، وتعد القوة العسكرية الحاكمة في مناطق شمال شرقي سوريا.
وكان قد تم تحديد الانتخابات في البداية يوم 11 حزيران الماضي، لكنها أُجّلت إلى شهر آب الحالي، بعد معارضة تركيا وإطلاق تهديدات بتنفيذ هجوم عسكري ضد مناطق الإدارة الذاتية التي تسيطر على قرابة 25% من مساحة سوريا، إذا لم تلغى الانتخابات.
كما دعت الولايات المتحدة، الجهات الفاعلة لشمال وشرق سوريا، إلى عدم المضي في إجراء الانتخابات المحلية، مشيرة إلى أن "الظروف الملائمة لمثل هذه الانتخابات غير متوفرة في شمال وشرق سوريا في الوقت الحاضر".
وفي 6 حزيران الماضي، أشارت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن التأجيل جاء "استجابة لمطالب الأحزاب والتحالفات السياسية المشاركة في العملية الانتخابية، وحرصاً على تنفيذ العملية الانتخابية بشكل ديمقراطي".
ورجح المصدر عدم المضي بإجراء الانتخابات في شهر آب الحالي، مضيفاً أن "الإدارة في شمال وشرق سوريا تشاطرنا الموقف بأن الانتخابات يجب أن تؤجل إلى أجل غير مسمى، لذا أعتقد أن الانتخابات ستؤجل إلى أجل غير مسمى".
وأكد مسؤول كبير في روجآفا لرووداو، اشترط عدم كشف هويته، اليوم الثلاثاء، أنه كان هناك اجتماع بين الإدارة الذاتية والأحزاب المشاركة بشأن مستقبل الانتخابات، مبيناً أنه لم يتم تحديد موعد للانتخابات حتى الآن.
ويقاطع المجلس الوطني الكوردي (ENKS)، وهو مظلة لمجموعة أحزاب تعد المعارضة الرئيسية في روجآفا، الانتخابات المحلية.
ولا يعترف المجلس، وهو منتم للائتلاف السوري المعارض المدعوم من تركيا، بالإدارة الذاتية كسلطة حاكمة في شمال شرقي سوريا.
وكان سليمان أوسو، رئيس المجلس الوطني الكوردي، قد صرح لرووداو في أواخر شهر أيار الماضي، أن الانتخابات لن تكون عادلة.
وعزا ذلك لكون حزب الاتحاد الديمقراطي قوي عسكرياً، لافتاً إلى أن آلاف أفراد قوات الأمن (المنضوين في أجهزة الإدارة الذاتية العسكرية) سيضطرون إلى التصويت لمرشحي الحزب الحاكم.
حزب الاتحاد الديمقراطي هو الحزب السياسي لوحدات حماية الشعب (YPG)، التي تعد العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً