قيادي في (YPG): ليس من أخلاقنا وفلسفتنا أن نعلن دولة كوردية

20-06-2015
رووداو
الكلمات الدالة تل أبيض
A+ A-

رووداو – كوباني

وصف قائد لواء ثوار الرقة، الأنباء التي تحدثت مؤخرا عن قيام القوات المشتركة بتهجير أهالي قرى منطقة تل أبيض، بـ"ادعاءات إعلام داعش"، مبينا أن الأيام القليلة القادمة، ستثبت كذب الادعاءات التي يروج لها التنظيم.

وتحدث قائد لواء ثوار الرقة التابع لغرفة عمليات بركان الفرات، أبو عيسى، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع القيادي في وحدات حماية الشعب، حقي كوباني، في مدينة كوباني بكوردستان سوريا، عن مستقبل مدينة تل أبيض التابعة لريف الرقة الشمالي، والتي خرجت مؤخرا من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، قائلا: "سنعمل على إنشاء مجلس محلي في تل أبيض، يضم ممثلين عن مختلف المكونات العرقية والدينية".

ورفض أبو عيسى، الاتهامات الموجهة إلى بركان الفرات، بخصوص قيامها بتهجير أهالي تل أبيض، معتبرا إياها "ادعاءات إعلام داعش"، ومؤكدا على أنها "عارية عن الصحة".

وأضاف قائد لواء ثوار الرقة، أنهم "ما كانوا لينتصروا في تل أبيض، لولا دعم الأهالي ومساندتهم"، ماضيا بالقول: "في الأيام القليلة القادمة، سنثبت للعالم كذب الادعاءات التي يروج لها إعلام داعش".

بدوره قال القيادي في (YPG) حقي كوباني، إن "هناك من يتهمنا بالسعي إلى تأسيس دولة كوردية، ولكننا نؤكد لهؤلاء، أنه ليس في فكرنا أو فلسفتنا أو من أخلاقنا، إنشاء دولة كوردية".

وكان وزير خارجية مقاطعة كوباني في كوردستان سوريا، قد أعلن في تصريح سابق لرووداو، أنه "سيتم السعي إلى إنشاء مجلس مدني من مختلف المكونات في تل أبيض"، لافتا إلى أنهم قاموا بدعوة العرب والأرمن وباقي المكونات إلى العودة للمنطقة، متعهدين لهم بتأمين ما أمكن من المستلزمات الحياتية والخدمات الضرورية.

وعن التصريحات الأخيرة لرئيس الاتحاد الديمقراطي، صالح مسلم، بخصوص انسحاب وحدات حماية الشعب وغرفة عمليات بركان الفرات من المدينة، قال ابراهيم كوردو: "في الوقت الحالي ستبقى تلك القوات في المدينة للحفاظ على سلامة وأمن المواطنين، لأن المدينة تم تحريرها منذ وقت قصير ولاتزال تشهد توترات أمنية"، مستدركا بالقول: "بعد استتباب الأمن ستخرج القوات العسكرية، وستتولى الأسايش مهمة الحفاظ على أمن المواطنين".

وكانت القوات الحكومية قد خرجت من تل أبيض في أيلول عام 2012، بعد سيطرة جبهة النصرة وأحرار الشام على المدينة، حيث بسطت سيطرتها على المنطقة حتى مطلع عام 2014، لتنسحب أمام تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، الذي سيطر على تل أبيض وأقدم على تهجير المواطنين الكورد، حتى خروجها من المدينة  بشكل كامل في الخامس عشر من شهر حزيران الجاري، بعد سيطرة القوات المشتركة عليها.

وكانت عدة ألوية من المعارضة المسلحة التابعة للجيش الحر، قد أعلنت في التاسع من العام الماضي عن إقامة غرفة عمليات مشتركة مع وحدات حماية الشعب والمرأة باسم "بركان الفرات".


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب