رووداو دیجیتال
أصدرت وزارة شؤون البيشمركة بياناً حول شائعة مشاركتها وتحريك قواتها بعد بدء العملية العسكرية التركية الأخيرة في إقليم كوردستان، أعلنت فيه أن "قوات البيشمركة لم تشارك بأي شكل من الأشكال في تلك العمليات ولم يتم تحريكها".
بعد إعلان تركيا بدء عملية المخلب – القفل داخل أراضي إقليم كوردستان، تداولت شبكات التواصل الاجتماعي شائعة مفادها أن قوات البيشمركة مشاركة أيضاً في تلك العملية، وقالت وزارة شؤون البيشمركة عن هذه الشائعة "ننفي تلك التهم جملة وتفصيلاً".
وجاء في جانب آخر من البيان: "البيشمركة كدأبهم دائماً، في حالة يقظة في خنادقهم الدفاعية، ولن يسمحوا بأن تقع أي منطقة آهلة أخرى لآثار حسم المشاكل بين الأطراف المتنازعة، لأن أبناء كوردستان يدفعون منذ سنوات ضريبة صراع إقليمي ألحق بهم الكثير من الضرر".
وفي ختام بيانها، أكدت وزارة شؤون البيشمركة على ضرورة احترام سيادة أراضي إقليم كوردستان والعراق.
يشار الى ان طائرات الجيش التركي قصفت جبل "زرد" و جبل "كاميركيان" في سلسلة جبال متين بقضاء العمادية التابع لمحافظة دهوك، حيث أفاد مراسل شبكة رووداو الإعلامية، نايف رمضان، مساء الثلاثاء (19 نيسان 2022)، بأن الطائرات التركية تقوم بقصف سلسلة جبال متين بقضاء العمادية في دهوك.
وشنت القوات التركية عملية عسكرية، يوم الاثنين، قصفت خلالها مناطق تينة، الزاب، أفاشين وباسيان في إقليم كوردستان، عبر مروحيات وطائرات مُسيَّرة.
وأدانت وزارة الخارجية العراقية العمليات العسكرية التركية على تلك المناطق في إقليم كوردستان، معربة عن رفضها القاطع للقصف التركي.
وذكرت الوزارة في بيان إن "حكومةُ جُمهوريَّة العراق ترفض رفضاً قاطعاً، وتدينُ بشدَّة العمليّات العسكريَّة التي قامت بها القوّات التركيَّة بقصف الأراضيّ العراقيَّة في منطقة متينة،الزاب، أفاشين وباسيان في شمال العراق"، موضحة ان "العراقُ يعدُّ هذا العمل خرقاً لسيادته، وحُرمة البلاد، وعملاً يُخالِف المواثيق والقوانين الدوليَّة التي تُنَظّم العلاقات بين البُلدان"، مشيرة الى ان تلك العمليات "تخالف مبدأ حُسن الجوار الذي ينبغي أنَّ يكون سبباً في الحرص على القيام بالعمل التشاركي الأمني خدمةً للجانبين".
الخارجية العراقية استدعت سفير تركيا لدى العراق علي رضا كوناي على خلفية العملية العسكرية التركية في اقليم كوردستان، مطالبة بانسحاب كامل للقوات التركية من الاراضي العراقية.
وتنفذ القوات التركية عمليات القصف بحجة ملاحقة عناصر حزب العمال الكوردستاني داخل الأراضي العراقية، وهي تسببت بأضرار مادية ومعنوية كبيرة لسكان تلك المناطق، حيث أدّت الى احتراق مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً