رووداو – أربيل
اتهم ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي في فرنسا، خالد عيسى، المجتمع الدولي بلعب دور "المتفرج" على جرائم الحرب التي ترتكبها القوات التركية خلال العملية العسكرية التي تشنها أنقرة ضد الكورد في شمال سوريا .
واتهم خالد عيسى، القوى الأجنبية بالتخلي عن الكورد في القتال ضد تنظيم داعش، ونقلت وكالة "فرانس برس" عن عيسى قوله، إن "هناك مسؤولية أخلاقية تقع على المجتمع الدولي في مواجهة اعتداء غير مبرر وغير قانوني"، في إشارة للعملية العسكرية التركية على عفرين بكوردستان سوريا.
وتابع عيسى الذي يمثل حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يدير مناطق كوردستان سوريا، أن "ما يحدث في عفرين تطهير عرقي والقوى الكبرى تتفرج".
وشكّلت وحدات حماية الشعب الكوردية، المدعومة من الولايات المتحدة، القوات البرية في القتال ضد مسلحي تنظيم داعش في سوريا.
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكوردية الفرع السوري لحزب العمال الكوردستاني الذي يشن كفاحاً مسلحة في تركيا منذ أكثر ثلاثة عقود.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد تعهد، يوم الاثنين، بـ"توسيع العملية التركية في سوريا إلى مناطق أخرى خاضعة لسيطرة الكورد وصولاً إلى الحدود العراقية"، وذلك بعد سيطرة القوات التركية والفصائل السورية المسلحة الموالية لها على مركز مدينة عفرين.
وحذر أردوغان من "إمكانية ذهابه أبعد من ذلك، وتنفيذ عملية ضد الكورد داخل الأراضي العراقية".
ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي في فرنسا، خالد عيسى، تابع حديثه قائلاً: "نحن محبطون لرؤية المقاتلين أنفسهم الذين حاربوا داعش بشجاعة، يتركون تحت رحمة الجيش التركي المتحالف مع الجهاديين".
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، قد أدان الأسبوع الفائت، التدخل التركي في سوريا بأشد العبارات، معتبراً أن المخاوف الأمنية لدى أنقرة "لا تبرر مطلقاً" حجم هجومها على عفرين.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً