رووداو دیجیتال
قال ذوو مهاجرين قضوا في غرق قاربهم قبالة السواحل الإيطالية، إن المهربين خدعوهم بإرسالهم بواسطة القارب حيث كان من المفترض أن يسافروا بالطائرة، منوّهين إلى أن الحالة الصحية للناجين منهم غير مستقرة ويرقدون الآن في المستشفيات.
وأقيم في مسجد جليل خياط بأربيل، اليوم الجمعة (19 حزيران 2024)، مجلس عزاء لـ 8 من المهاجرين الذين غرقوا قبالة سواحل جيزرة روتشيلا الإيطالية.
بختيار إسماعيل، من ذوي الضحايا الـ 8، أوضح خلال مشاركته في نشرة الساعة 4:00 عصراً على شاشة رووداو: "لقد انطلق أقرباؤنا وهم 11 فرداً يشكّلون عائلتين من مدينة بودروم التركية نحو إيطاليا، وكنّا على تواصل معهم لغاية يوم الأربعاء الماضي (12 حزيران)، ثم انقطع الاتصال بيننا".
وأشار إلى العثور على جثث 8 منهم، وإنقاذ 3 أشخاص فقط من العائلتين.
وغرق قاربان يقلان مهاجرين، أحدهما قادم من تركيا والآخر من شمال أفريقيا، قبالة السواحل الإيطالية يومي 17 و18 حزيران.
رداً على سؤال لشبكة رووداو الإعلامية، أوضح الصليب الأحمر الإيطالي استناداً إلى إفادات شهود أن القارب الذي كان متجهاً إلى جزيرة روتشيلا غرق بعد اشتعال النيران في محركه وانفجاره لاحقاً.
بختيار إسماعيل نوّه إلى أن المرة الأخيرة التي تحدث فيها إلى أقاربه "كانوا على متن القارب الذي اشتعلت النيران في محركه، وقد أصيب أحد الأشخاص الثلاثة الذين تم إنقاذهم بحروق جراء النيران".
ونوّه إلى أن الناجين الثلاثة يرقدون الآن في المستشفى، وهم "امرأة (مژده عمر) التي أصيبت بحروق، وطفلان حالتهما النفسية غير مستقرة بعد الصدمة".
"فقد الثمانية حياتهم أمامي"
ونقل عن مژده عمر قولها: "فقد الثمانية حياتهم أمامي. كنت أمسك يد أحد أبنائي. كان جسده ثقيلاً واضطررت إلى إفلاته".
كل عام، يموت عدد كبير من المهاجرين أثناء محاولة وصولهم إلى أوروبا، بسبب الهجرة غير الشرعية وعدم اكتراث المهربين بحياتهم. في هذا السياق، أشار بختيار إسماعيل إلى أن "قارباً صغيراً يتسع لـ 15 شخصاً، كان يحمل 76 شخصاً".
المواطنون الـ 11 كانوا قد وصلوا إلى إسطنبول قبل 5 أشهر، حسب قريبهم، وقرروا العودة إلى إقليم كوردستان بعد كادوا أن يفقدوا اثنين من أطفالهم أثناء محاولة سابقة، لكن المهربين وعدوهم بنقلهم إلى أوروبا بالطائرة هذه المرة "لكن في بودروم جعلوهم يستقلون مركباً مرة أخرى".
حول هوية المهربين، قال بختيار إسماعيل إنهم "معروفون، أحدهم من كوردستان إيران واثنان آخران من إقليم كوردستان.. عندما تحدثنا معهم كانوا يتذرعون بحجج مختلفة عن سبب تأخر وصولهم (المهاجرين) ثم انقطع الاتصال بهم (المهربين) تماماً منذ يوم السبت".
رووداو علمت أن المهاجرين الـ 11 من أهالي ناحية هيران بقضاء شقلاوة، ويسكنون في أحد أحياء مدينة أربيل، وهم كل من:
ريبوار كمال وهيرو عمر وأطفالهما لاوين، لارين، ولوفان.
عبد القادر أحمد ومژده عمر وأطفالهما ميران، ميلان، ماردين، وميروان.
إلى جانبهم، علمت رووداو أن 13 مواطناً من منطقة رابرين بمحافظة السليمانية كانوا على متن القارب، تم التأكد من وفاة بعضهم وإقامة مجلس العزاء على أرواحهم، وهم كل من:
آرام عبد الرحمن وزوجته خُنجه ملا نبي التي كانت حاملاً ولديها طفلان هما منسى وميلي.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً