رووداو – أربيل
تحدث راعي "خورنة ماريوسف الكلدانية" في عنكاوة، الخوري سليم برادوستي، عن احتفالات المسيحيين بـ"الجمعة العظيمة"، وأوضح أنها ذكرى آلام وعذاب وصلب المسيح بعد أن قضى 33 سنة من عمره، مشيراً إلى أن المسيح تألم ليرفع من شأن الإنسان ويخلصه من معاناته وخطاياه.
وقال برادوستي، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "هذه العذابات والآلام والصلب هي لخلاص الإنسان من كل الشرور وأنواعها، وخلاص الإنسان من كل الخطايا ضد محبة الله ومحبة القريب".
وأضاف راعي خورنة ماريوسف الكلدانية في عنكاوة، أن "المسيح تحمل هذه الآلام عوضاً عن الإنسان حتى يعوض عن خطاياه وشروره، لكي ينال الخلاص".
وتابع برادوستي: "نحن نحتفل بالجمعة العظيمة لأن هذا هو الفداء الحقيقي للإنسان، وهو أن يبذل نفسه للإنسان، كما صرح هو بنفسه: (ما من حب أعظم من أن يبذل الإنسان عن أحبائه)، وهكذا أحبنا وفدانا وبذل نفسه".
مشيراً إلى أنها "مشاركة آلام الإنسان وعذاباته، والمشاركة بمعاناة الإنسان، لأن الإنسان يتعذب ويتألم كثيراً من الجوع والفقر والعري والكثير من الاحتياجات، خصوصاً الحرية الذاتية، وهي أن يتحرر الإنسان من كل هذه القيود، وأن تتوفر الاحتياجات الأساسية لحياته ليعيش محترماً بدون تمييز وعنصرية وشوفينية".
لافتاً إلى أن "الإنسان من خلقِ الله، ومنه وإليه، لذلك يجب أن نخدم الإنسان في كل شيء ونحترمه ونبجله، ومن أجل ذلك تألم المسيح ليرفع من شأن الإنسان ويخلصه من هذه المعاناة".
منوهاً إلى أنه "يوم مقدس لأنه يأتي لتقديس الإنسان، كما نسميه باليوم الأسود لأنه يوم الحزن والألم والعذاب، لأن الإنسان عندما يتألم ويحزن يرتدي الثياب السوداء تعبيراً عن معاناته، ولكن يجب ألا نبقى بهذا الثوب واليوم الأسود، لأن أمامنا يوم الفرح والسرور والخلاص والنجاة والقيامة، حيث نحتفل بيوم أحد القيامة".
يشار إلى أن "جمعة الآلام" تعرف بعدة أسماء أخرى، أشهرها "الجمعة العظيمة"، وهو يوم احتفال ديني بارز في الديانة المسيحية، ويتم من خلاله استذكار صلب المسيح وموته ودفنه، ويعتبر جزءاً من الاحتفالات بعيد القيامة، ويكون في يوم الجمعة السابق له، ومن الأسماء الأخرى التي تعرف بها هذه المناسبة هي "الجمعة السوداء" و"الجمعة الجيدة" و"الجمعة المقدسة" و"الجمعة الحزينة" و"جمعة عيد الفصح".
تحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً