رووداو ديجيتال
حصل مرصد يراقب عن كثب الصراع على طول حدود إقليم كوردستان منذ سنوات، ومقره في الولايات المتحدة الأميركية، على جائزة هولندية مرموقة في مجال حقوق الإنسان في بغداد يوم أمس الثلاثاء.
وحصل فريق صانعي السلام المجتمعي (CPT) على جائزة "زهرة التوليب لحقوق الإنسان"، وقدمت السفارة الهولندية في بغداد الجائزة للمنظمة خلال حفل أقيم في وقت متأخر من مساء يوم أمس الثلاثاء.
وقالت سفيرة هولندا لدى العراق، جانيت ألبردا لشبكة رووداو الاعلامية بهذا الصدد: "لقد تم اختيار CPT من بين العديد من المنظمات حول العالم لعملها الممتاز في ظل ظروف جيوسياسية صعبة للغاية".
وأضافت: "لقد تم اختيارهم بشكل خاص للطريقة التي يتفاعلون بها مع المجتمعات ويعيشون فيها بالفعل للإبلاغ عن عملهم وتنفيذه".
تتضمن جائزة "زهرة التوليب لحقوق الإنسان"، التي تأسست عام 2008، أيضاً جائزة قدرها 100 ألف يورو لدعم عمل الفائزين.
لعبت CPT دوراً فعالاً في تتبع والإبلاغ عن الضحايا والإصابات والأضرار التي لحقت بالأراضي والممتلكات نتيجة العمليات العسكرية الإيرانية والتركية داخل إقليم كوردستان، كما حضرت المنظمة جلسات استماع في المحكمة لعدد من الصحفيين.
تسلم كاميران عثمان، أحد أعضاء فرع المنظمة في إقليم كوردستان، الجائزة نيابة عن فريقه، وقال إن هذه الجائزة المرموقة هي اعتراف وشهادة على ما يقرب من عقدين من العمل المتفاني الذي قامت به CPT في إقليم كوردستان.
وتابع كاميران عثمان أنها "أيضاً اعتراف بالمعاناة التي عانى منها المزارعون والقرويون وجميع المدنيين الذين تضرروا من العمليات العسكرية التركية والإيرانية منذ عام 1991
وكانت وزارة الخارجية الهولندية قد ذكرت سابقاً أنها تقدم الجائزة سنوياً "لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان في جهودهم لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم".
كما أعربت كبيرة الدبلوماسيين الهولنديين عن أملها في أن "تواصل CPT عملها"، مشيدة بتقاريرها باعتبارها "مصدراً ممتازاً للعديد من المنظمات، بما في ذلك سفارتنا". وذكرت كذلك أن الجائزة يجب أن تساعدهم.
وأشار كاميران عثمان إلى أن التمويل سيساعد CPT بالفعل على توسيع أعمالها، مؤكداً أن نجاحهم يكمن في العمل على "الخطوط الأمامية" للدفاع عن حقوق الإنسان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً