رووداو ديجيتال
أبدى رجل الدين مرشد الخزنوي، نجل العالم الديني الكوردي المعروف الراحل معشوق الخزنوي، استعداده للإنضمام إلى الوفد الكوردي الموحد للتفاوض مع دمشق من أجل "حقوق الشهداء الكورد".
وخلال مشاركته في نشرة الساعة السابعة في رووداو، اليوم الأربعاء (18 كانون الأول 2024)، حول دوافع مجيئه من النرويج حيث يقيم فيها منذ سنوات، إلى أربيل، ومن ثم إلى شمال شرق سوريا، قال: "أنا ابن شهيد، ولست أقصد والدي فحسب، بل أقصد العشرات من الشهداء الكورد، الذين يجب رَفْعُ حَيْفهم، وهذا يتحقق بنيل حقوق الشعب الكوردي في سوريا".
حول مسعاه من السفر إلى روجآفا، أوضح الخزنوي: "سأعمل على لقاء السياسيين والمثقفين والأحزاب في روجآفا من أجل تحقيق النجاح في هذا الإطار، وأنا على استعداد الخروج في احتجاجات إن استدعى الأمر، لأن هذا الحلم الأخير بالنسبة للكورد السوريين".
وتابع: "سيكون هنالك اجتماع موسع في مدينة قامشلو، وسأبذل جهدي لأكون حاضراً فيه، كوني سأسافر غداً من إقليم كوردستان إلى روجآفا".
وشدد على عدم القبول بأي منصب في سوريا الجديدة، سواء في وزارة أو دار إفتاء أو بلدية، وفق قوله.
وأردف: "سأذهب إلى دمشق، من أجل إيصال قضية الكورد وشهدائهم، ولا مانع لدي أن أكون عضواً في الوفد الكوردي الموحد للتفاوض، إن كانت غايته خدمة شعبنا".
حول رأيه في قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، رأى أن "أبو محمد الجولاني استطاع أن يتغيّر، ورغم أنه لازال على لوائح الإرهاب، لكن العالم وضمنه أميركا يراقب حالياً أداءه في كيفية تسيير الأمور في سوريا، وهو استطاع أن يتلاعب في السياسة وهذا ما نأمله من حركتنا الكوردية أيضاً".
وأكد أنه "يجب عدم السماح بانهيار الإدارة الذاتية ونزع سلاحها، لأن موقف الكورد على طاولة المفاوضات سيكون ضعيفاً آنذاك، وأثمن دور الأخ مظلوم عبدي في مبادراته لحماية المنطقة والوحدة الكوردية".
وسبق أن كشف مرشد الخزنوي، أن قاتل والده معشوق الخزنوي هو ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري، حيث أمر مع شقيقه "بشار" بقتل والده وأشرف على تعذيبه.
وسطع نجم الشهيد معشوق الخزنوي بعد أحداث مدينة قامشلو في الـ12 آذار 2004، عقب اعتداء فريق وجماهير الفتوة القادم من دير الزور على جماهير ولاعبي فريق الجهاد خلال مباراة كروية بينهما، وترديدهم لشعارات تمجّد النظام العراقي السابق.
وشارك معشوق الخزنوي في الانتفاضات التي طالت عدداً من المدن والبلدات الكوردية، وخطب بالمتظاهرين خلال الاحتجاجات، وفي عدة جنازات، مما شكّل حضوره تهديداً للحكومة السورية، واشتهرت عنه مقولته "الحقوق لا توهب صدقة إنّما الحقوق تؤخذ بالقوة".
وفي صباح يوم 10 من أيار لعام 2005، اختطف معشوق الخزنوي من قبل مجهولين في مقر إقامته بدمشق، حيث كان محاضراً في مركز دعوي، وأعلنت الحكومة السورية، المتهمة باغتياله، وفاته في الأول من حزيران من ذات العام.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعاني منه الساحة الكوردية، من غياب موقف موحد بين الأطراف السياسية من أجل التفاوض مع الحكومة الحالية في دمشق بشأن مناطق روجآفا، حيث يطالب الكورد السوريون بالفيدرالية واللامركزية لهم ضمن الدستور الجديد لسوريا، لكن طموحاتهم تتصادم مع رفض تركي وتهديد من قبل أنقرة وفصائل "الجيش الوطني السوري" الموالي لها، بالسيطرة على مناطق شرق الفرات، حيث تشهد بعض المناطق في كوباني وعين عيسى وسد تشرين بريف منبج اشتباكات شبه يومية رغم الوساطة الأميركية للتهدئة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً