رووداو ديجيتال
اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، أن فصائل "العمشات" المسلحة دفعت 50 عائلة كوردية عفرينية لترك قراها ومناطقها.
وقال المرصد: "تشهد ناحية شيه الحديد في ريف عفرين شمالي حلب، الخاضعة لسيطرة فصيل العمشات الموالي لتركيا، موجة هروب جماعي من قبل أهالي قرى أنقله وسنارة وهيكجة، لأكثر من 50 عائلة بعد استحالة العيش فيها والانتهاكات المستمرة التي يمارسها الفصيل، بما في ذلك فرض الإتاوات المالية وسوء المعاملة".
وبحسب مصادر أهلية، فقد فرض فصيل "العمشات" إتاوات باهظة، حيث طالب من القاطنين دفع دولار أميركي عن كل شجرة زيتون يملكونها، و25 دولاراً عن كل شجرة تعود ملكيتها للمهجّرين.
وأشارت المصادر الى أن "الأهالي المهجرين الراغبين في العودة إلى ديارهم في قرية أرندة التابعة لناحية شيه الحديد، يتخوفون من العودة، نظراً لفرض الفصيل فدية مالية عن كل سيارة مدنية تقدر نسبتها 4000-5000 دولار أميركي، وعليه لاتزال العائلات العائدة عالقة في مركز الناحية دون التمكن من العودة إلى القرية".
وصعّد أهالي قرى ناحية شيه الحديد مطالبهم بتشكيل قافلة مدنية تنقلهم إلى مناطق أخرى، مثل إدلب أو دمشق، "والمطالبة باستعادة حقوقهم المسلوبة ووضع حد للظلم المستمر الذي يعانونه منذ 7 سنوات تحت سيطرة فصيل العمشات"، وفقاً للمرصد.
ويستمر الوضع الإنساني في ناحية شيه الحديد بالتدهور وسط غياب أي تدخل فعّال لوقف انتهاكات "العمشات"، مما يزيد من معاناة المدنيين العزل.
يأمل الأهالي أن تلقى نداءاتهم استجابة من الجهات الدولية لإنقاذهم من الظلم، وإنهاء حالة الاستغلال والابتزاز التي دفعتهم للتشرد والهروب من أرضهم التي يعيشون فيها منذ أجيال، وفقاً للمرصد السوري.
حصلت شبكة رووداو الإعلامية مؤخراً على تقرير صادر عن منظمة حقوق الإنسان عفرين - سوريا، يكشف استمرار الانتهاكات في قرى ناحية شيراوا بريف عفرين، وخاصة في قرية "الذوق الكبير/كندي مزن".
ووفق التقرير، فقد أقدم عناصر من فصائل ما يسمى "القوة المشتركة"، وتحديداً فرقة الحمزات والعمشات، على السيطرة على القرية بقوة السلاح بتاريخ 1 كانون الاول الجاري، في إطار عملية أطلقوا عليها اسم "فجر الحرية".
وأشار التقرير إلى أن عناصر الفصائل قاموا بجمع الأهالي في مسجد القرية، مهددين إياهم بالالتزام بأوامرهم تحت طائلة الاختطاف والضرب والتعذيب.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً