رووداو ديجيتال
عقّدت الهجمات التركية ووجود حزب العمال الكوردستاني في منطقة ديرلوك بدهوك الوضع الامني بالمنطقة بشكل أكير، فعلى مدار الاسبوع الماضي حدث انفجاران قرب الناحية، ومحافظ دهوك يقول إن "أهلنا يدفعون ثمن حرب غير عادلة".
وأدى القصف التركي الى اندلاع حرائق بمنطقة "بري كاره" في قضاء العمادية تسبب باحتراق مئات الدونمات من الأراضي، ويستمر الحريق بالانتشار في مناطق واسعة من المنطقة.
ابراهيم حسن، فلاح بقرية "كوهرز" في مرتفعات جبل متين بالعمادية، وهو أحد اكبر المتضررين من النزاع الدائر بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني، والذي خسر حتى الآن ما يقدّر بأكثر من 10 دونمات من البساتين. انقطع حسن عن قريته بشكل كامل منذ عامين، فلم يبق لديه سوى قطعتي أرض صغيرتين يتردّد عليهما بخوف.
ويقول ابراهيم: "نحن لا نقوم بزيارة قريتنا، رغم تمتعها بمناخ جميل وهواء عليل مشابه لجو المصايف. لا توجد فيها ينابيع لكن مياه الآبار جيدة. بشكل عام لا يمكننا زيارتها".
خلال الاسبوع الماضي، ساء الوضع الأمني في خمس قرى تابعة لناحية ديرلوك في دهوك، حيث وقع انفجاران لعبوات من مادة "TNT" قرب الناحية، وحسب مصادر أمنية هي تعود لحزب العمال الكوردستاني. كما سقطت قذيفتان على قرية "كوهَرز" التابعة لنفس المنطقة.
وخلف سقوط القذيفتان الذعر والخوف لدى سكان المنطقة، فضلاً عن الخسائر المادية. حيث سقطت إحدى القذيفتين على منزل مواطن يدعى عبد الوهاب ابراهيم.
عبد الوهاب قال: "قلت إن قنبلة سقطت في الفناء. كنت أعلم أنها لم تصب المنزل. خلق سقوطها ضباباً، وبعد اختفاء الغبار عرفت أنها ليست طائرة. لكنها خطيرة. لا تعرف متى تصيبك".
وتعيش قرى "سَركَلي" و"بَرجي"و"بلافا" و"كوهَرز" منذ عامين تحت نيران الحرب بين حزب العمال الكردستاني وتركيا. ومحافظ دهوك يقول إن "أهلنا يدفعون ثمن حرب ظالمة".
علي تتار، محافظ دهوك، قال لرووداو: "نحن قدمنا كل تلك التضحيات واولئك الشهداء لنعيش يوماً جميلاً، وليس لتأتي الآن وتقول اننا نحرر هذه المنطقة"، مضيفاً أن "المنطقة عامرة، لماذا لا تدع قُرانا تعمر، لماذا لا تدع الخدمات تصل لتلك القرى؟".
يذكر انه في نيسان العام الماضي، اعلنت تركيا عن انطلاق عملية "المخلب – القفل" العسكرية، في مناطق الزاب، آفاشين، ومتين، لملاحقة عناصر حزب العمال الكوردستاني هناك، وهي مستمرة حتى الآن.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً