وحدات حماية الشعب والحكومة السورية تتفقان على إنشاء قاعدة للجيش في عفرين

18-02-2018
رووداو
الكلمات الدالة عفرين وحدات حماية الشعب الحكومة السورية
A+ A-

رووداو - أربيل

توصلت وحدات حماية الشعب والحكومة السورية، اليوم الأحد، 18 شباط، 2018، إلى اتفاق يقضي بانشاء قاعدة للجيش السوري في عفرين والانتشار على عدد من النقاط الحدودية.

ونقلت وكالة "فرات نيوز" التابعة لحزب العمال الكوردستاني عن مصادر لم تسمها قولها إن "المفاوضات المباشرة بدأت منذ عدة أيام في منطقة حلب بحضور قيادات رفيعة من وحدات حماية الشعب والجيش السوري، بيد أنها تعثرت في المرحلة الأولى بسبب تدخل بعض الأطراف الدولية كروسيا، ومحاولة إعاقة الاتفاق، إضافة إلى عوائق أخرى تتعلق بمناطق انتشار تلك الوحدات والتنسيق بين الطرفين في الحرب ضد مجموعات مسلحة تدعمها تركيا، إلى جانب إمكانية أن تشمل الاتفاقية القيام بحملة مشتركة للسيطرة على منطقة الباب وجرابلس الواقعتين تحت سيطرة تركيا".

وأشارت المصادر إلى أن "الطرفين توصلا في نهاية الاجتماع لاتفاق يقضي بإنشاء قاعدة انطلاق لجيش النظام، وتوزيع بعض نقاطه على الحدود المواجهة لتركيا، فيما غاب عن الاتفاق، الجانبان السياسي والإداري، حيث فرضت وحدات حماية الشعب شروطها بالاكتفاء بتوزع بعض وحدات الجيش فقط".

وبحسب مصادر الوكالة فإن "الطرفين توصلا إلى اتفاق يقضي بمنع الطيران التركي من التحليق في أجواء عفرين". 

وقال السياسي الكوردي من مدينة عفرين بكوردستان سوريا، شيخو بللو، في وقت سابق من اليوم، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "الطرفين الكوردي والحكومة السورية قد توصّلا إلى اتفاقٍ عسكري يقضي بدخول الجيش السوري إلى منطقة عفرين".

وأضاف بللو أن "الاتفاق يقتصر على الجوانب العسكرية دون السياسية والإدارية التي أُجِّل البحث بشأنها"، مشيراً إلى أن قوات من الجيش السوري سوف تصل غداً الاثنين إلى منطقة عفرين بموجب هذا الاتفاق".

ووفق السياسي الكوردي فإنّ "القوات العسكرية السورية سوف تقوم بالانتشار في المناطق الحدودية دون الدخول إلى مركز مدينة عفرين".

وكان المستشار الإعلامي لوحدات حماية الشعب في عفرين، ريزان حدو، قد أعلن أمس السبت، في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية أن "المباحثات بين الإدارة الذاتية ودمشق بشأن عفرين مستمرة، وسنعلن عن نتائجها حال التوصل إلى اتفاق".

وعن الخيارات المتاحة من خلال هذه المحادثات وموقف وحدات حماية الشعب منها، أعلن حدو "نقبل بجميع الخيارات باستثناء الاحتلال التركي".

وبشأن العمليات العسكرية التي تشنها تركيا على عفرين، قال المستشار الإعلامي لوحدات حماية الشعب في عفرين إن "تركيا هزمت عسكرياً وتعاني من أزمة" وأن ذلك دفع تركيا إلى "استهداف البنية التحتية والآثار في عفرين".

هذا وقد بدأت تركيا في 20 كانون الثاني المنصرم عملية عسكرية تستهدف منطقة عفرين، يشارك فيها الجيش التركي والجماعات السورية المسلحة الموالية لتركيا، سبقتها واستمرت معها عمليات قصف جوي ومدفعي مكثفة.

تحرير: آزاد جمكاري 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب