العلم
رووداو – السليمانية
في الوقت الذي يتم احياء يوم العلم، يواجه اقليم كوردستان حربا، قد تكون سببا آخر لكي يكنُ المواطنون مزيدا من الحب لعلمهم، فشبابه يدافعون بدمائهم عن الارض التي رفع فوقها العلم، والتي يقال عنها حدود كوردستان.
ويقول استاذ قسم التاريخ في جامعة السليمانية الدكتور كيوان آزاد إن "علم كوردستان رفع للمرة الاولى في التاريخ في شرقي كوردستان في عهد جمهورية مهاباد على مبنى دائرة المعارف، على الرغم من مصادفة يوم علم كوردستان مع ذكرى غير سعيدة، فبعد مرور عام هاجم نظام الشاه في ايران على جمهورية مهاباد، ما تسبب في انهيار أول جمهورية لكوردستان، أما الآن فلرفع علم كوردستان مغزى ومعانٍ في المحافل الدولية، وهو نوع من الاعتراف بالكورد في الخارج".
وتم تحديد السابع عشر من كانون الثاني يوما للعلم في اقليم كوردستان، وبالنسبة للمواطنين قد يكون يوم العلم لهذا العام مختلفا عن الاعوام السابقة، لأن زيارة رئيس اقليم كوردستان إلى تركيا حدثت في هذا الشهر ايضا، حينما وضع علم كوردستان بشكل رسمي إلى جانب علم ذلك البلد، وشعر الناس بسعادة، آملين رفع علمهم في الامم المتحدة.
ويقول المواطن سيروان حسين إن "رفع علم كوردستان في الخارج أمر كبير بالنسبة للكورد، لكنني عندما أرى علم كوردستان إلى جانب العلم العراقي أشعر بكوردستانيتي مما يمنحني قوة اكبر، وهذا محل سعادة كبيرة بالنسبة للكورد جميعا".
وعلى الرغم من تحديد يوم لعلم كوردستان في جنوبي كوردستان، إلا أن هذا العلم لا ينظر اليه كعلمٍ لأجزاء كوردستان الاربعة ولوحدة كوردستان، إلا أن احزاب جنوبي كوردستان وعلى الرغم من الاختلافات والخلافات الداخلية تشعر بسعادة كبيرة عندما يرفع علم كوردستان في الخارج، بما يعني أن نظرة الدول تغيرت تجاه الكورد.
ويقول القيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني، برهم أحمد صالح، "أتذكر أننا بعد سقوط صدام في عام 2003 حينما كنت رئيسا لحكومة الاقليم في ادارة السليمانية، قررنا رفع علم كوردستان فوق المراكز الحكومية، وكان ذلك أحد أسعد ايامي، وآمل أن يرفرف علم كوردستان عاليا في الامم المتحدة ممثلا عن دولة مستقلة، وهي كوردستان، فمناضلي هذا البلد يناضلون في ظل هذا العلم لمواجهة الارهاب وحماية اهالي كوردستان، آمل أن نتذكر جميعا أن هذا العلم يجمعنا، على الرغم من اختلاف وجهات نظرنا".
وتوصف سيزاده خانم، بأنها أم علم كوردستان، وهي ابنة كريم احمدي، الذي كان وزيرا للبريد والتلغراف في جمهورية كوردستان، فقد حاكت علم كوردستان بأناملها، وتم رفعه في جمهورية كوردستان في السابع عشر من كانون الثاني من عام ألف وتسعمائة وخمسة وأربعين، ولهذا قرر برلمان اقليم كوردستان في عام ألأفين وتسعة اختيار السابع عشر من كانون الاول من كل عام، لاحياء يوم علم كوردستان. وعلى الرغم من أن الكورد أصحاب ارضٍ وعلم إلا أنها ليست موجودة على خريطة العالم كدولة، كما أن هناك ألوانا مختلفة لهذا العلم في اجزاء كوردستان، ولا يوجد توحد بينها بعد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً