رئيس أركان البيشمركة: العلاقات الجيدة بين قيادات الجيش والبيشمركة يجب أن تمتد لتشمل أفراد الجانبين

 

 

وبيّن الفريق الركن عيسى عزير، في مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية، أجراها سنكر عبد الرحمن، أن الهدف من زيارته إلى بغداد كان "تقديم التهاني لرئيس الوزراء العراقي ومجموعة من الأصدقاء والزملاء بمناسبة تسلمهم لمهام عملهم، وفي الوقت ذاته اغتنمنا تلك الفرصة، وبحثنا عدداً من القضايا الحساسة المتعلقة بعملنا اليومي، مثل وزارة البيشمركة، أمن إقليم كوردستان، الحرب ضد داعش، وحماية حدودنا، وقد حققنا مكاسب جيدة".

 

وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد ثمن خلال لقاء رئيس أركان قوات البيشمركة وعدد من ضباطها في بغداد يوم (14 تشرين الثاني 2022)، "شجاعة قوات حرس الإقليم والتضحيات التي قدّمتها خلال الحرب ضدّ عصابات داعش الإرهابية".

 

كما التقى نائب قائد العمليات المشتركة الفريق قيس المحمداوي يلتقي رئيس أركان قوات البيشمركة الفريق عيسى عزير وبحثا تعزيز التعاون والتنسيق الأمني والعمل المشترك.

 

بشأن موقف الحكومة الاتحادية من القصف الإيراني، لفت رئيس أركان قوات البيشمركة إلى أن رئيس الوزراء العراقي أكد بأنهم يعتزمون حل هذه القضية عبر "طرق دبلوماسية أخرى".

 

واستطرد أن للمشكلة بعدين، موضحاً ذلك بقوله إن "على الأطراف التي تتواجد هنا ألا تشكل تهديداً لدول الجوار، كما يجب ألا تكون للاجئين فصائل مسلحة، تشكل تهديداً لدول جوار إقليم كوردستان والعراق بشكل عام. ومن جهة أخرى، لم يتعامل العراق بطريقة دبلوماسية قوية مع جيرانه، لأنه لم يكن موحداً في الداخل، وحاول الآخرون الاستفادة من هذه الفرصة والاعتداء على إقليم كوردستان، والعراق عموماً".

 

عيسى عزير أكد بأن دول الجوار سوف لن تسمح لنفسها بانتهاك الحدود وتهديد مواطني إقليم كوردستان، لو كانت الحدود محمية وفق الدستور.

 

ولفت إلى أن الحكومة الحالية ستحاول حل المشاكل وفق الدستور، الأمر الذي يتطلب تشكيل لجنة من الفنيين والمختصين، لبحث جميع النقاط باسهاب، وتنفيذ الفقرات التي وردت في المنهاج الوزاري.

 

فيما يتعلق بدور البيشمركة في منظومة الدفاع العراقية، أكد عيسى عزير، بأن الحكومة الاتحادية مستعدة للتعاون من أجل تحقيق الاستقرار في العراق، مشيراً إلى ضرورة مشاركة البيشمركة في الدورات التأهلية لوزارة الدفاع العراقية. 

 

حول العلاقات بين قوات البيشمركة والجيش العراقي، قال رئيس أركان وزارة البيشمركة إنها "جيدة جداً على المستويات الرفيعة، وقد أشار رئيس الأركان العراقي بأنه كلما تقاربنا أكثر كان ذلك أفضل".

 

وشدد عيسى عزير على أن العلاقات الجيدة بين الجانبين "يجب أن تمتد لتشمل البيشمركة والجندي، مشيراً إلى أن "مزيداً من التقارب سيحدث بين الجابين مع تشكيل اللواء 21".

 

حول استحقاقات البيشمركة المالية ضمن تخصيصات الدفاع في الموازنة العامة العراقية، نوّه إلى أن اجتماعاً سيعقد الأسبوع المقبل لبحث هذا الأمر، مؤكداً أهمية الاهتمام بالبيشمركة في الميزانية التشغيلية لوزارة الدفاع العراقية.

 

رئيس أركان البيشمركة أوضح أن الفراغات الأمنية بين قوات البيشمركة والجيش سيتم سدها بواسطة اللواءين المشتركين، اللذين سيبدأن مهامهما بعد إقرار الموازنة، مبيّناً أن "قيادة العمليات المشتركة بحثت مع التحالف الدولي مسألة تسليحهما وتجهيزهما".