رووداو ديجيتال
طالب نائب رئيس مجلس النواب شاخوان عبد الله من وزير النقل إيقاف العمل بمطار كركوك، بسبب ما أثير من شبهات فساد حول المشروع ووجود مشاكل أمنية ومعوقات فنية وإدارية.
شاخوان عبد الله، حمل في بيان، اليوم الاثنين (17 تشرين الأول 2022)، "سلطة الطيران المدني ووزارة النقل والجهات المعنية مسؤولية إفتتاح مطار كركوك بهذه السرعة دون مراعاة التحقق من ملفات الفساد ومعالجة المشاكل الفنية والتقنية.
وكان وزير النقل العراقي ناصر الشبلي، ممثلاً عن رئيس الحكومة، افتتح يوم أمس، مطار كركوك الدولي، بحضور عدد من المسؤولين رفيعي المستوى في المحافظة.
نائب رئيس مجلس النواب أكد على "أهمية مشروع مطار كركوك الذي كان من المفترض أن يسبق المحافظات الأخرى في إقامته كحق وإستحقاق لأبناء المحافظة، فضلاً عن فوائده الإقتصادية والمالية وما يوفره من فرص عمل ويدعم الإقتصاد وحركة التجارة في كركوك"، مؤكداً دعمه تنفيذ المشاريع الإستراتيجية.
واستطرد أنه "للأسف هناك شبهات فساد تحيط بتفاصيل المشروع"، مشيراً إلى أنه في "حال إتخاذ الإجراءات الإحترازية والتدابير الخاصة بالجانب الأمني وحسم ملفات الفساد ومعالجة المشاكل بالإمكان إعادة العمل بمطار كركوك من جديد".
في وقت سابق، أعربت الجبهة التركمانية العراقية عن استغرابها الشديد من قيام النائب في البرلمان عن محافظة كركوك شاخوان عبدالله، برفض افتتاح مطار كركوك، وتأكيده بعدم السماح بعمل المطار بحجة وجود قضايا فساد.
الجبهة التركمانية وصفت في بيان لها، التصريح بـ"الخطير وينافي كل القيم الإنسانية والأعراف المجتمعية"، عادة إياه "تهجماً على حقوق أبناء محافظته، في سابقة خطيرة تحدث لأول مرة في تاريخ العراق الحديث، رغم كونه يشغل منصباً تشريعياً لا يعطيه الصلاحية بالتدخل بالشؤون التنفيذية للدولة بحسب بيان الجبهة".
بيان الجبهة جاء بعدما أكد نائب رئيس مجلس النواب العراقي شاخوان عبد الله، عدم السماح بفتح مطار كركوك، عازياً ذلك الى وجود فساد في ملف المطار.
وقال نائب رئيس مجلس النواب العراقي شاخوان عبد الله لشبكة رووداو الاعلامية، انه "تم رفع ملف مطار كركوك إلى هيئة النزاهة"، مشيراً الى أن "هناك فساداً حصل في مطار كركوك".
مطار كركوك، الذي بدأ العمل فعلياً به مطلع عام 2019 على أنقاض مطار عسكري ضخم استخدمه العراق لمقاتلات سوخوي في حرب الثماني سنوات مع إيران 1980 ـ 1988، تم الانتهاء من تحويله إلى مطار مدني بشكل فعلي في شهر شباط الماضي، إلا أنه ظل مغلقا، وسط اتهامات للحكومة المحلية بالفساد في هذا الملف.
المطار الذي أنشئ في سبعينيات القرن الماضي، اتخّذته القوات الأميركية بعد دخولها العراق عام 2003، مقراً أساسيا لها في مدينة كركوك، حتى انسحابها منه نهاية 2011.
الحكومة العراقية قررت في عام 2018، تحويل المطار الذي كان يسمى قاعدة كركوك الجوية، إلى مطار مدني عن طريق الاستثمار.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً