رووداو ديجيتال
أكد مستشار قبيلة الجبور بالحسكة في سوريا، أكرم محشوش، أن خيار القتال لا زال قائماً مالم يستبعد قائد فصيل "الدفاع الوطني"، عبد القادر حمو، من المحافظة، مشيراً إلى أنهم بانتظار الوعود الحكومية والروسية.
وقال محشوش، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الخميس (17 آب 2023) إن التوتر الحاصل في مدينة الحسكة منذ 5 أيام سببه مجموعة ما تسمى "الدفاع الوطني"، مضيفاً أنهم "ليسوا عساكر ولا مدنيين، وقد تم تشكيلهم بعد الحرب السورية التي أضعفت القوات الحكومية، وقد جلبوهم من مناطق مختلفة لمساندة النظام".
وأوضح أن هذه المجموعة قامت قبل 5 أيام بإهانة شيخ القبيلة عبد العزيز محمد المسلط، حيث ضربوه ونزعوا "العكال" من فوق رأسه، بحجة أن سيارته مخالفة للسير، حسب قوله.
حول الدوافع الحقيقية لذلك، بيّن مستشار القبيلة أن الأمر جرى لأن لدى الشيخ عبد العزيز محمد المسلط، تواصلاً وتنسيقاً مع الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، والجانب الحكومي لا يرغب بذلك.
أكرم محشوش، لفت إلى أن قبيلة الجبور تتوزع في المنطقة الواصلة بين مدينة قامشلو ومحافظة دير الزور، ويقدر عدد أبنائهم بنحو مليون و100 ألف شخص، منوهاً إلى عدم وجود قوة عسكرية لأبناء القبيلة.
وأشار إلى أن غالبية أبناء القبيلة، موالون حالياً للإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، لاعتبارها القوة المسيطرة على المنطقة.
مستشار قبيلة "الجبور" العربية، ذكر أن العشائر الأخرى في المنطقة، منها الشمر والعكيدات والبكارة وطي وغيرهم أبدوا دعمهم الكامل للعشيرة في هذا الشأن، مبدين استعدادهم لتقديم ما يلزم، وفقاً لحديثه.
حول احتمالية تلقي مساعدة من سالم المسلط، رئيس الائتلاف السوري المعارض، والذي يعتبر فرداً من عشيرة الجبور، أكد عدم وجود إمكانية لدى "سالم المسلط" لتقديم أي مساعدة في هذا الصدام مع "الدفاع الوطني".
وتابع: "الأمر ليس سياسياً، إنما تحول إلى مسألة عشائرية".
واتهم أكرم حمشوش، قائد فصيل "الدفاع الوطني" في الحسكة، عبد القادر حمو، بممارسة السرقات والقتل في المنطقة بواسطة مجموعته والاستيلاء على ممتلكات المواطنين منذ سنوات، مبيناً أن حمو "كان يتبع سابقاً للحكومة السورية، بينما الآن أصبح تبعاً لإيران ويتلقى الدعم منهم".
وكشف خلال حديثه أن القبيلة ووجهاء العشائر، تلقوا وعوداً حكومية بإبعاد عبد القادر حمو من المحافظة، واستبداله بآخر، لافتاً إلى أن دمشق "ليست بمقدورها تغييره".
وأكد أنهم "مجبورون إلى أخذ حقهم بأيديهم" بعد فشل الوعود الحكومية، مضيفاً أن خيار القتال لا زال قائماً، رغم رفضهم لفكرة الحرب.
وصرح في مداخلته أن الجانب الروسي دخل على الخط منذ الأمس، مبدين رغبتهم أيضاً في إبعاد "حمو".
وخلص إلى أنهم في "حالة انتظار للوعود الروسية والحكومية"، موضحاً أن المسألة "ستطول".
يوم 15 آب الجاري، وقعت إصابتان إثر اندلاع اشتباكات مسلحة بين أبناء قبيلة الجبور وعناصر فصيل "الدفاع الوطني" الرديف للحكومة السورية في مدينة الحسكة شمال شرق البلاد.
وتطالب قبيلة الجبور، بحل فصيل "الدفاع الوطني" في الحسكة، وعزل قائده، عبد القادر حمو.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً