رووداو ديجيتال
نشر الجيش السوري 300 جندي من قواته في مدينة منبج بموجب اتفاق بين روسيا وسوريا وقوات سوريا الديمقراطية.
وذكرت مصادر محلية يوم السبت (16 تموز 2022)، بأن القوة السورية المذكورة وصلت إلى منبج عن طريق معبر الطيحة جنوب غرب منبج التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن القوة المؤلفة من 300 جندي وصلت للمنطقة في 6 حافلات ترافقها 6 دبابات وطائرة مروحية عسكرية.
وانتشرت القوة في جبهات القتال بمنبج بموجب الاتفاق بين روسيا وسوريا وقسد.
والجمعة (15 تموز 2022) أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية أنه "حتى الآن لم تسنح لتركيا الفرصة للهجوم على مناطق في الشمال السوري لكن في حال سنحت ستهاجم"، مشيراً إلى أن "التهديدات هي لاستهداف التجربة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا عامة والوجود الكوردي بشكل خاص".
وقال عبدي في مؤتمر صحفي عقده في مدينة الحسكة حول التهديدات التركية إن "التهديدات التركية ضد مدن منبج تل رفعت وكوباني بدأت منذ تاريخ 23 أيار، ولا تزال مستمرة، تركيا ومرتزقتها يستعدون، وسوف يهاجمون شمال وشرق سوريا في أي وقت تسنح لهم الفرصة".
ونفى الحجج التي يتذرع بها الأتراك لإطلاق العملية، "وهي خرق قواتنا لاتفاقيات عام 2019 الا انه في حقيقية الأمر نجد انها تستهدف بالتهديدات التجربة الديمقراطية في شمال وشرق سوريا عامة والوجود الكوردي بشكل خاص وتقسيم سوريا واحتلال شمالها، وإغلاق الطريق امام الحل السياسي للازمة السورية".
وأكد التزام قوات سوريا الديمقراطية ببنود اتفاقية عام 2019، ومنها "تراجع قواتهم بموجب تلك الاتفاقية عن الحدود السيادية السورية مع تركيا بمسافة 30 كم، وفتح الطريق أمام قوات الحكومة السورية للتمركز في المناطق الحدودية، بالإضافة إلى استمرار الدوريات الروسية التركية في تلك المناطق.
وتابع أن "الدولة التركية من جانبها لم تلتزم بتلك الاتفاقيات وسجلت مراكزنا انتهاكات يومية كانت تقوم بها الفصائل المدعومة من تركيا أرضا ضد مناطقنا، وهجمات أخرى نفذها الجيش التركي جواً ضد المدنيين في شمال وشرق سوريا".
ونوه عبدي إلى أن التهديدات التركية "اثرت بشكل مباشـر على تركيز قواتنا وحولتها من الحرب ضد داعش، وأن هذه التهـديدات تستهدف بشكل مباشر جهود التحالف والمجتمع الدولي ضد داعش في المنطقة".
وأكد أن عمليات الأمنية ضد داعش انخفضت إلى النصف خلال شهر حزيران مقارنة بشهر أيار "الذي اعـتقلنا فـيه 73 عـنصر لداعـش انـخفض الـعدد فـي شهر حزيران الفائت إلى 30 شخص، أي ما يعادل انخفاض الوتيرة لأقل من النصف".
وعن المواقف الدولية حيال التهديدات التركية، ونوه عبدي إلى أن استمرار هذه التهديدات يدل "على عدم كفاية هذه المواقف لردع التهديدات ووقف التصعيد، مؤكداً "حصولهم على معلومات مؤكدة بأن داعش يستعد لمهاجمة مخيم الهول".
كما أثنى عبدي على جهود "الولايات المتحدة برئاسة جو بايدن"، ووصفها بالإيجابية "لكنها غير كافية للحد من هذه الهجمات".
ورحب بالجهود "الروسية الهامة لإيقاف التصعيد"، مشيراً إلى أن "قوات الجيش السوري عزز مـن قواته المتواجـدة على حدود المناطق المهددة في كوباني وتل رفعت ولا نزال نعمل على منبج وذلك بالتنسيق مع الجانب الروسي".
وشددت قوات سوريا الديمقراطية على "بذل الجهود من أجل الحيلولة دون وقوع الهجمات. كما أكد استعدادهم لصد الهجمات، فـي حـال وقـوعـها، ردنا لـن يكون كما في السابق، خلال السنوات الثلاثة الماضية عززت قواتنا من دفاعاتنا وجاهزيتها العسكرية، سنوسع نطاق المقاومة ونصمد لمنع التوغل التركي."
ودعا القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية جميع أهالي مناطق شمال وشرق سوريا، "لدعم المقاومة والوقوف إلى جانب أبناءهم، وعلى جميع الأطراف السياسية أن تزيل التناقضات السياسية والفكرية وتحمل مسؤولياتها الوطنية".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً