الانواء الجويّة تتنبأ بصيف ساخن.. وسياحة اقليم كوردستان لرووداو: تهيئنا لاستقبال مجاميع السياح في "الفصل الذهبي"

17-05-2023
معد فياض
الكلمات الدالة اقليم كوردستان العراق المناخ السياحة
A+ A-
معد فياض

صيف لا يختلف في معدلات درجات حرارته عن الصيف الماضي تقريبا، فدرجات الحرارة الحالية تشير الى تجاوزها الاربعين مؤية في احدى المحافظات الجنوبية، ذي قار، وقد تتجاوز هذه الدرجة في الاشهر المقبلة، بينما سترتفع نسبة الرطوبة في محافظة البصرة ابتداءا من شهر حزيران المقبل. هذه المعلومات استنادا الى هيئة الانواء الجوية في وزارة النقل الاتحادية.
 
السواح العراقيون، ومثل كل عام سيتجهون الى مصايف ومدن اقليم كوردستان، اربيل ودهوك والسليمانية، للتخلص من سخونة الصيف، لانخفاض درجات الحرارة في اقليم كوردستان، حيث بلغت درجات الحرارة في محافظة دهوك اليوم 28 مئوية، وفي اربيل والسليمانية 30 مئوية، حسب الانواء الجوية، ولوجود طبيعة سياحية من جبال وشلالات وبحيرات تساعد على تخفيف وطأة الطقس الصيفي.
 
رووداو تحدثت، على حدة، اليوم الاربعاء (17 ايار 2023)، مع عامر الجابري، مدير اعلام هيئة الانواء الجوية في وزارة النقل الاتحادية لتقديم قراءة واقعية عن درجات الحرارة في المناطق العراقية هذا الصيف، ومع ابراهيم عبد المجيد، مدير اعلام الهيئة العامة للسياحة في اقليم كوردستان، للاطلاع على ما حضرته الهيئة لاستقبال السائحين العراقيين خلال هذا الموسم.
 
عامر الجابري: درجات الحرارة في مدن اقليم كوردستان معتدلة
 
مدير اعلام هيئة الانواء الجوية في وزارة النقل الاتحادية، عامر الجابري، قال لرووداو: "من خلال قرائتنا للقسم الجوي حتى اليوم يعتبر الصيف الحالي ضمن المعدلات العامة لكن العراق بصورة عامة جاف لأنه يقع ضمن خط الاستواء لذلك حتى هذه اللحظة لا تتوفر لدينا معلومات تشير الى ارتفاع درجات الحرارة، او تغيرات مناخية مثلما كانت عليه في الصيف الماضي حيث كنا نفتقر الى شحة سقوط الأمطار والمياه وهشاشة التربة،  ولكن كثرة الأمطار لهذا العام والعام الماضي، تبشر بالخير من حيث كمية الامطار ووفرة المياه في السدود والخزات والانهر وهذه العوامل لا تساعد على الاحتباس الحراري الذي يعمل على أرتفاع درجات الحرارة".
 
يوضح الجابري قائلاً: "كقراءة، لقسم التنبؤ الجوي، تشير الى ان اعلى درجة حرارة، ونحن في منتصف شهر ايار ومن المفروض اننا في منخفض موسمي لكن حتى الان درجات الحرارة تتراوح ما بين 30 الى 40 مئوية، وبما انه هناك تقلبات جوية وعدم استقرار الطقس لذلك ستبقى درجات الحرارة ضمن هذه المعدلات"، مشيرا الى ان "درجات الحرارة في الصيف الماضي وصلت في العراق الى 50 درجة مئوية في بعض المناطق الجنوبية، بسبب افتقاد العراق الى سقوط كميات جيدة من الامطار وجفاف الانهر وهشاشة التربة وهذه العوامل تساعد على ارتفاع درجات الحرارة بسبب الاحتباس الحراري. واكرر ان في هذا الموسم كانت كمية الامطار جيدة جدا وحدثت سيول في المناطق الشمالية مثل طوزخرماتو ومناطق اخرى، وهذا ما يجعلنا نقول ان صيف هذا العام قد يكون افضل من العام الماضي".
 
وحول معدلات درجات الحرارة في بعض مناطق العراق، كشف الجابري انه "من المؤكد ان درجات الحرارة في مدن اقليم كوردستان تختلف عنها في مدن المناطق الجنوبية والوسط، بسبب موقعها الجغرافي. اليوم مثلا درجات الحرارة في المناطق الشمالية بلغت من 30 الى 35، كما بلغت درجة الحرارة في اربيل 30 مئوية، ودهوك 28 مئوية بينما في السليمانية وكركوك 34 درجة مئوية، اما المناطق الجنوبية في البصرة سجلت 39 مئوية خلال اليومين الماضية، مع ان درجات الحرارة انخفضت 4 درجات مئوية، بسبب المنخفض الجوي القادم من البحر المتوسط، وعندما تصير عندنا عواصف غبارية فهذا يعني انخفاض بدرجات الحرارة. ولا ننسى ارتفاع نسبة الرطوبة في البصرة التي سترتفع الشهر القادم، حزيران، وتكون مزعجة حيث نراها كانها ضباب مع رائحة كريهة. وسنشهد في الايام القادمة ارتفاع بدرجات الحرارة خاصة في المناطق الجنوبية".

 

 
وعن اعلى درجة حرارة بلغت وفي اية مدينة واقلها اوضح عامر الجابري، مدير اعلام هيئة الانواء الجوية في وزارة النقل الاتحادية قائلاً: "اعلى درجة حرارة بلغت حاليا في ذي قار 42 درجة مئوية واقل درجة حرارة في دهوك واربيل والسليمانية، 28 درجة مئوية ، فمن المعروف ان مناطق اقليم كوردستان تشهد باستمرار انخفاض بدرجات الحرارة.. مناطق اقليم كوردستان دائما تشهد انخفاض بدرجات الحرارة."
 
ابراهيم عبد المجيد: مشاريع لتطوير السياحة 
 
في الجانب الآخر من القصة هناك مصايف أقليم كوردستان التي سيتجه اليها العراقيون هرباً من الـ 40 درجة مئوية في مدن وسط وجنوب العراق، وحسب اعتراف مدير اعلام الهيئة العامة للسياحة في اقليم كوردستان، ابراهيم عبد المجيد، فان "فصل الصيف هو الفصل الذهبي للسياحة بالنسبة لاقليم كوردستان، بسبب زيادة عدد السائحين، لهذا مع كل صيف نستعد لاستقبالهم."، كاشفا عن انه "في الاشهر الثلاث الاولى من هذا العام 2023، سجلنا دخول اكثر من مليونين سائح داخلي وخارجي، وحسب استبياناتنا فان كل سائح ينفق على أقل تقدير 250 دولار خلال مدة وجوده."
 
عبد المجيد أوضح لرووداو استعدادات هيئة السياحة في اقليم كوردستان في "الفصل الذهبي" على حد تعريفه، قائلا: "نسقنا مع شركات السياحة، كما مع الاجهزة الامنية عند مداخل اربيل لتسهيل دخول السياح بأقل وقت ممكن وتوزيع المطبوعات السياحية، مثل الادلة بالاماكن السياحية وخرائط تسهل عليهم الوصول الى اي مكان سياحي يريدون، كما يوجد هناك الخط الساخن في كل مدن الاقليم لحل اي مشكلة يواجهها السياح عن طريق الهاتف، هذا الى جانب اننا عقدنا اجتماعات مع اصحاب المرافق السياحية لتقديم افضل الخدمات للزائرين، وهناك لجان لمراقبة المرافق السياحية ومنع استغلال السياح من ناحية الاسعار وكذلك مراقبة جودة الخدمات المقدمة لهم."
 

 
السؤال الاهم هنا هو: ما الجديد او المختلف الذي هيأته هيئة السياحة في اقليم كوردستان لتطوير السياحة، وهل هناك مناطق سياحية جديدة او منشآت متطورة متميزة، ام ان كل شيء على وضعه منذ اعوام؟. يجيب عبد المجيد قائلا: "نحن نعلم ان هناك نقصاً في الخدمات والمرافق السياحية في اقليم كوردستان، وعندنا خطة لتطوير القطاع السياحي في الاقليم خلال 8 سنوات لتطوير البنية التحتية للمناطق السياحية وكذلك تطوير الخدمات ونعمل خلال هذه الخطة على معالجة هذه النواقص وتطوير خدماتنا"، منبها الى ان "هيئة السياحة في اقليم كوردستان، وبالتعاون مع هيئة الاستثمار في الاقليم، خططنا لانشاء مرافق سياحية جديدة في المناطق البعيدة عن مراكز المدن خاصة في الجبال والبحيرات البعيدة، لتشجيع المستثمر العراقي (كردي او عربي) والاجانب للاستثمار في المناطق السياحية التي لم تستغل بعد، وبالتنسيق مع وزارة الاشغال والطرق سيتم تحديد المناطق التي تحتاج الى شق الطرق اليها لتسهيل وصول السياح."
 

 
وعن مشاريعهم لجذب السياح الغربيين من اوربا وبقية دول العالم، قال ابراهيم عبد المجيد، مدير اعلام الهيئة العامة للسياحة في اقليم كوردستان: "نخطط للمشاركة في معارض السياحة الدولية. في هذا الشهر شاركنا في معرض دبي السياحي، والتقينا بالعديد من الشركات السياحية الخليجية والدول العربية الأخرى.  كما شاركنا هذا العام في معرض سياحي في جمهورية التشيك، وشاركنا العام الماضي في معرض السياحة في اليونان. ونخطط أيضا للمشاركة في WTM World Toursim Market في لندن. في جميع المعارض السياحية قمنا بتوزيع المطبوعات السياحية والترويج لقطاع السياحة في أقليم كوردستان". مضيفا: "أحد المحاور الإستراتيجية لخطة الثمانية السنوات هو تحسين أنواع السياحة بما في ذلك السياحة الأثرية وسياحة المغامرة، ذلك  لأن السياح الغربيين مهتمون جدًا بهذه الأنواع من السياحة".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب