رووداو ديجيتال
هدم الزلزال الذي ضرب مدينة الإصلاحية جنوب تركيا في السادس من شباط الجاري، منزل الأم ملك، الذي قامت بتأسيسه مع زوجها منذ نحو 50 عاماً، وتحوّل بلحظات الى دمار.
تنذرف دموع ملك وزوجها على خسارة أكبر، وهي فقدانها لبنتها وصهرها وثلاثة من اولادهما، أي خسارة خمسة أفراد من عائلة واحدة. ولم يبق لها منهم سوى حفيد واحد وهو حسين ذو 12 عاماً.
وبعيون تملؤها الدموع قالت ملك عمر لشبكة رووداو الإعلامية ان "ابنتي وزوجها وأطفالهما جميعهم ماتوا، هي لم تنجب لفترة، وكانت متلهفة لانجاب طفل. كانوا نائمين، وكان طفلها بحضن والده، انهار عليهم المنزل وهم نيام".
كان منزل ابنة العم توفير في بلدة نورداغ التابعة لولاية عنتاب، وهو قال لرووداو انه لن ينسى ابدا ان آخر طلب لابنته "نازي" كان صناعته غرفة جلوس لمنزلها.
توفير محمد، جد الطفل حسين، أكد أن "هذه كانت كارثة كبيرة، كبيرة جداً، ادعوا الله ان لا يختبر احد بذلك".
توجه فريق شبكة رووداو الإعلامية الى بلدة نورداغ لرؤية حسين الذي بقي وحيدا بعد وفاة والديه واشقائه. حيث اخرجت جثث والديه واخته ذات العامين وكذلك شقيقيه اللذين يبلغان 15 و9 أعوام، بعد ثلاثة أيام من تحت انقاض منزلهم.
حسن توباك عم حسين، قال لرووداو: "ليلة وقوع الزلزال، كنا في منزل شقيقي، وفي قرابة الساعة 10:00 نهضنا للمغادرة، فطلب حسين من والديه ان يرافقنا".
يقيم حسين الآن لدى جدته والدة ابيه، الأم دوينه التي تعاني جراحاً عميقة ليس بسبب فقدان والد حسين وابنائه الثلاثة فقط، بل لخسارتها ابن آخر مع زوجته وأربعة من أولاده أيضاً. أي ان زلزال السادس من شباط 2023 أخذ منها 11 فردا من عائلتها.
ترجمة وتحرير/ لافا عثمان
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً