رووداو ديجيتال
في قلب قيصرية أربيل، يبرز لقمان حكيم، الحرفي المخضرم الذي قضى أكثر من 40 عاماً يعمل في الصناعات اليدوية التقليدية.
مرتدياً زيه الكوردي المميز، يحوّل لقمان الأحجار النادرة المستوردة من مختلف أنحاء العالم إلى مسابح وقلائد وأساور فريدة، مبيّناً أن هذه الحرفة تمثل إرثاً عائلياً تناقلته الأجيال عبر الزمن.
يشير لقمان إلى أن إقليم كوردستان غني بالأحجار الكريمة والنادرة، لكن نقص المعدات المتطورة لصقلها وثقبها يمثل تحدياً كبيراً. ورغم ذلك، يستخدم مواد متنوعة مثل المرجان، وعاج الفيل، وقرون الغزلان، وخشب الصندل، والماعز الجبلي لإبداع تحفه اليدوية.
أصبح دكان لقمان في قيصرية أربيل وجهة مميزة للسياح والزبائن، خاصة القادمين من مدن وسط وجنوب العراق، الباحثين عن القطع النادرة والمميزة، فيما معظم الأحجار التي يعمل بها تستورد من دول مثل الهند، اليمن، وأفريقيا، ما يعكس تنوع المواد التي يعتمد عليها.
يتذكر لقمان بفخر بيعه أغلى مسبحة في مسيرته بمبلغ 2500 دولار، وكانت مصنوعة من الكهرمان الفاخر. كما يحتفظ في دكانه بمجموعات من المسابح القديمة التي يتجاوز عمرها 100 عام، والمصنوعة من قرون الغزلان، وعاج الفيل، واللؤلؤ، والمرجان.