رووداو ديجيتال
دفن جثمان رجل الأعمال بيشرو مجيد آغا دزيي وابنته ژينا في مقبرة بقرية "باقرته" التابعة لناحية شمامك وسط حشد من الناس. وقال أقاربه: "لم يكن بيشرو (قائداً) بالاسم فحسب، بل كان كذلك لمدينته وبلده أيضاً".
وتمت إعادة جثتي الاب وابنته البالغة من العمر سنة واحدة الملطختين بالدماء إلى أرض أجدادهما ملفوفتين العلم الكوردستاني رفقة مع حشد من الأقارب والأصدقاء.
وحضر الرئيس مسعود بارزاني مراسم تشييع الراحل بيشرو دزيي، رجل الأعمال باقرتا وسهل اربيل المعروف.
عبد الله دزيي، شقيق بيشرو قال لشبكة رووداو الإعلامية: "صحيح أن السيد بيشرو وابنته ژينا خان استشهدا، أسكنهم الله الجنة جميعاً، لكن بيشرو لم يكن اسمه بيشرو فحسب، بل كان كذلك في إعادة بناء بلاد إيضاً".
وكان بيشرو مجيد آغا دزيي، 58 عاماً، من فاعلي الخير والمتبرعين البارزين في إقليم كوردستان. إرسال الطعام إلى قوات البيشمركة وبناء المدارس والمستشفيات كان جزءا من أعماله الخيرية.
بالإضافة إلى سمعته الشخصية في مجال الأعمال، فإن انفتاحه على الفقراء وبناء المدارس والمستشفيات جعل من دزيي شخصية اجتماعية محبوبة.
ريوان صابر، ابن عم بيشرو، قال لرووداو: "بالطبع، قام ببناء مستشفى للقرية هنا، كما ساعد القرويين كثيرا، وقام ببناء بئرين للمياه لهم".
وديار محمد، أحد سكان قرية سيبيران كشف عن خطط كان يسعى لتنفيذها رجل الأعمال قبل مقتله، بالقول: "كان يخطط لتبليط قريتنا هذا العام، وكان ويوزع الكثير من النفط والأدوات على أهالي القرية كل عام".
ووري جثمان بيشرو وابنته ژينا، في قرية باقرتا التابعة لناحية شمامك، بجوار قبر والده مجيد آغا.
سلام جزني، أحد سكان قرية باقرتا، ذكر أنه "كان ووالده رجلان صالحان. وكانا بالمقدمة للجميع. كان والده يحضر جنازات الجميع، دون النظر إذ ما كانوا نبلاء أو أشخاصاً عاديين".
فيما أشار فاروق رفيق، وهو أيضاً أحد سكان قرية سبيران الى أنه "كان رجلاً صالحاً وعمل صالحاً، خاصة في قرانا وفّر خدمات جيدة".
كان لبيشرو دزيي زوجتان وأربعة أطفال. وأصيبت زوجته مع ابنه الأكبر في الهجوم الإيراني على تجمعهم العائلي.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً