عبد الرحمن الشويلي: الدولة التي تبنى على المحاصصة والطائفية مسلوبة الإرادة ومنتهكة

15-12-2019
أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة المستنصرية عبد الرحمن الشويلي
أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة المستنصرية عبد الرحمن الشويلي
الكلمات الدالة عبد الرحمن الشويلي ملتقى النجف - أربيل
A+ A-

رووداو- أربيل

أكد أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة المستنصرية عبد الرحمن الشويلي أن الدولة التي تُبنى على المحاصصة والطائفية مسلوبة الإرادة ومنتهكة .

وقال الشويلي في ملتقى أربيل- النجف الذي ينظمه مركز دراسات رووداو في أربيل إنه "إذا أردنا أن تكون هناك علاقات طيبة بين الشيعة والكورد فلا بد من موقف كوردي من التظاهرات الموجودة في العراق".

مضيفاً أن "اليوم الشيعة تُنتهك حقوقهم في العراق كما يعتقد الكورد ذلك، الحكومة حكومة أحزاب لاتمثل الشيعة بل محسوبة عليهم، كما كانت الأحزاب السابقة تحكم"، مبيناً أنه "الآن نحن لدينا معاناة كبيرة فلابد للإخوة الكورد أن يكون لهم موقف".

مردفاً أنه "لم نرى منهم موقفاً للشهداء الذين سقطوا في التظاهرات، أكثر من 1000 شهيد و20 ألف جريح، لم نسمع من مسؤولين ورجال فكر كورد وموقف رسمي واضح هذا أولاً".
وشدد الشويلي في النقطة الثانية على أن "يكون للكورد المطالبة بالمواطنة كما نطالب نحن في الحكومة المستقبلية أن تكون ديمقراطية ونابعة من صميم الشعب العراقي لكل العراقيين"، مضيفاً أنه "يجب أن يكون للكورد كذلك، أن يطالبوا أيضا من خلال سياسييهم ومفكريهم بحكومة ديمقراطية تمثل كل العراقيين، فالحقوق لكل العراقيين وليست فقط للكورد".

وأوضح أنه "الآن حقوق الشيعة والكورد والسنة مسلوبة من الذي سلبها؟
هل تشتركون معنا في أن نقوّم الحكومة اللاحقة والمستقبلية أن تكون للجميع على أساس الكفاءة والمواطنة، لا على أساس المحاصصة".

وأرجع الشويلي تراجع البلد إلى المحاصصة بقوله: "المحاصصة التي بدأت من رئيس الجمهورية ونائبين إما شيعي أو سني، ورئيس الوزراء، ووصلت للمدير العام بل أقل من ذلك اعتماداً على الحزبية وليس اعتماداً على الكفاءة ولا اعتماداً على الثقافة، فالدولة لاتبنى هكذا"، مبيناً أن "الدولة التي تُبنى على المحاصصة والطائفية مسلوبة الإرادة دولة منتهكة وفاشلة". 
وختم كلامه بأنه "إذا اردنا أن نبني دولة على أساس الكفاءة فقط والمواطنة وبالتالي سوف تتحق الحقوق للجميع".

هذا وانطلقت  صباح الأحد، 15 كانون الأول، 2019، أعمال ملتقى النجف – أربيل الذي ينظمه مركز دراسات رووداو لبحث آفاق العلاقات بين الكورد والشيعة.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب