رووداو – قامشلو
أبى أطفال مدينة قامشلو "القامشلي" بكوردستان سوريا أن يمر العيد لهذا العام دون أن يلعبوا ويمرحوا، حيث توجهوا للمنتزهات برفقة عوائلهم، وأمضوا ساعات في اللعب واستمتعوا بالعيد.
على مدار السنة توجد عدة أيام معروفة تجلب معها السعادة والفرح، غالبية تلك الأيام تأتي مع الأعياد التي تحمل معها الفرح سواء للكبار أو الصغار، ولكن خلال الأعوام الماضية أصبحت الحياة قاسية وصعبة في كوردستان سوريا.
في أيام العيد، الفرحة هي فرحة الأطفال، حيث يزورون المناطق الترفيهية والحدائق، ويمضون فيها ساعات طويلة، فاللعب بالنسبة للأطفال يأتي قبل النوم والطعام.
وتقول إحدى الأمهات من مدينة قامشلو، إنه "على الرغم من العيد الكئيب لهذا العام، وكذلك قسوة الحياة، إلا أنهم يجلبون أطفالهم إلى الحدائق من أجل الترفيه عنهم".
من جهتهم يقول خبراء في علم نفس الأطفال، إن "اللعب بالنسبة للأطفال ليس مجرد متعة، وكل ما لا يستطيع الأطفال فعله بشكل حقيقي في حياتهم، يستطيعون القيام به من خلال اللعب، حيث يتقمصون أحياناً دور الطبيب أو المعلم، وأحياناً أخرى يمثلون دور البطل والمنقذ، ومن خلال لعب دور تلك الشخصيات تزداد قدرات وإمكانيات الأطفال، كما ينشط تفكيرهم".
غالبية الأطفال يعبرون عن سعادتهم خلال أيام العيد، لأنها تمثل فرصة لهم للذهاب إلى المنتزهات واللعب فيها، ولكن بسبب ظاهرة الهجرة، قل عدد الأطفال في مدينة قامشلو، وهم مشتاقون لأصقائهم.
وبحسب الخبراء والمفكرين، فإنه "مهما كانت الأوضاع السياسية والأمنية صعبة، فلا يجوز أن يسمح الآباء والأمهات بأن يتأثر الأطفال بهذه الحالة، وألا يحرموهم من فرحة العيد واللعب".
وحول أهمية اللعب بالنسبة للأطفال، قال الفيلسوف اليوناني، أفلاطون، إن "من الضروري أن يكون اللعب جزءاً من تعليم الأطفال، لأن إدراك الأطفال ينمو مع اللعب، وتزداد معارفه".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً