رووداو ديجيتال
أصدر حزب العمال الكوردستاني (PKK) بياناً أكد فيه على أهمية اتخاذ خطوات عملية في مسار السلام، و"إسكات جميع الأسلحة".
وأعلنت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، اليوم السبت (15 آذار 2025)، عن نداء حول بدء عملية السلام في تركيا، أشارت فيه إلى أن زعيم الحزب عبد الله أوجلان أطلق "نداء تاريخياً" في 27 شباط عبر الوفد الذي زاره.
وذكّرت بالبيان الذي أصدرته في 1 آذار رداً على دعوة أوجلان، حيث أعلنت عن "وقف إطلاق النار بهدف تمهيد الطريق لاتخاذ خطوات عملية".
"الوقت مهم"
في حين أن العملية لم تشهد تطورات كبيرة منذ حوالي أسبوعين، والحديث عنها يقتصر على وسائل الإعلام، أكدت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكوردستاني أنها ليست قلقة وتدرك جيداً "الصعوبات" التي تنطوي عليها أعمالها.
وإذ أعربت عن سعادتها لـ "الاستقبال الإيجابي" لدعوة أوجلان ووقف إطلاق النار في الداخل والخارج، شددت على أن "الوقت مهم أيضاً، ومن أجل نجاح العملية، إلى جانب التفكير العميق والخطوات المشتركة، فإن الاستفادة الجيدة من الوقت أمر مهم أيضاً".
في بيانه، نوّه حزب العمال الكوردستاني أن العملية لم يشبها "أي أوجه قصور" وقد اتخذ الحزب "الخطوات اللازمة".
كما أكد أن "الدعم الملموس والخطوات العملية" يجب أن تحل محل "الفرح والتمني"، في موضوع الدعوة إلى "السلام والمجتمع الديمقراطي".
الرد على الانتقادات
يواجه "PKK" انتقادات تتعلق بوجود قصور في مواقفه وخطواته. لكن الحزب رد على هذه الانتقادات في بيانه، قائلاً: "هناك من ينتقد وقف إطلاق النار الذي أعلناه قبل 15 يوماً ويقولون إن هذه الخطوة غير كافية، في حين أنه إذا لم تصمت الأسلحة، فلن يكون هناك أي حوار صحي، ناهيك عن خطوات عملية".
"بالتأكيد لا يمكن اعتبار وقف إطلاق النار من جانب واحد خطوة عملية. ولكي تتخذ خطوات عملية، من الضروري إسكات جميع الأسلحة"، أردف الحزب.
الحزب اشار إلى انخفاض في هجمات الجيش التركي على مقاتليه مقارنة بالمرحلة التي سبقت وقف إطلاق النار، لكنه اعتبر أن ذلك "لا يزال غير كافٍ".
وأود إحصائيات في هذا الصدد، موضحاً: "في الأسبوعين الماضيين، حيث كان هناك وقف إطلاق نار من جانب واحد، كانت هناك 73 غارة جوية، و4175 قصفاً مدفعياً للمناطق، كما استخدمت أسلحة محظورة 8 مرات".
"حلبجة.. أشد الهجمات والمذابح ضد الشعب الكوردي"
كما تطرق بيان حزب العمال الكوردستاني إلى مجزرة حلبجة، قائلاً: "نحن في الذكرى السابعة والثلاثين لمذبحة حلبجة، التي تعتبر من بين أشد الهجمات والمذابح التي ارتكبتها السلطات وأنظمة الدولة ضد الشعب الكوردي في المائة عام الماضية".
اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكوردستاني اعتبرت أن الجدية والحساسية والصبر في هذه المرحلة أمور مهمة، مشددةً في الوقت نفسه على أن إطلاق سراح عبد الله أوجلان يعد ضرورياً.
كما رأت أن الاحتفال بيوم المرأة العالمي في 8 آذار "قد أرسى بداية مهمة جداً في هذا الصدد، ومن الضروري جداً الاستمرار في هذا الطلب في احتفالات نوروز والتعبير بصوت عالٍ عن مطالب التحرير الجسدي" لزعيم الحزب.
في نهاية بيانه، هنأ الحزب زعيمه أوجلان والمواطنين بعيد نوروز.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً