فلاحو إقليم كوردستان مضطرون لبيع محصولهم من الحنطة بأسعار زهيدة

13-07-2023
رووداو
الكلمات الدالة اقليم كوردستان وزارة التجارة العراقية وزارة الزراعة العراقية
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

قرار الحكومة العراقية تحديد كمية لمحصول الحنطة التي ستتسلمها من محافظات إقليم كوردستان، أثار امتعاض الفلاحين الذين يعترضون على أنها قليلة جداً، ما يدفعهم إلى بيع محصولهم  بأسعار زهيدة للتجار العراقيين، حيث يتم استلام كامل محصول الفلاحين في المحافظات العراقية الأخرى.
 
يأتي ذلك في وقت تؤكد فيه الشركة العامة لتجارة الحبوب العراقية إن حصصاً منحت لفلاحين في إقليم كوردستان تم تزويدهم بكتب رسمية دون أن أي يزرعوا أي كمية من الحنطة. 

"الفلاحون الكورد يتعرضون للظلم"
 
برنامج "رووداوي أمرو" حدث اليوم يقدمه نوينر فاتح، تناول هذا الموضوع، في حلقة ميدانية من سايلو دهوك، بمشاركة عدد من الفلاحين المحتجين على الكميات التي حددت لهم لتسليمها إلى السايلو. 
 
في هذا السياق، قال أحد الفلاحين، إن "أبواب السايلوهات في العراق مفتوحة للفلاحين، فيما تم تحدد كميات لاستلامها من فلاحي إقليم كوردستان، لذلك نضطر إلى بيع حنطتنا بأسعار زهيدة للفلاحين العرب الذين يقومون بتسليمها إلى السايلوهات في الموصل.  

 

 
من جانبه، قال ممثل مديرية زراعة دهوك، وليد عرب، إن "محصول الحنطة كان جيداً جداً هذا العام، لكن كمية قليلة تم تحديدها لمحافظات إقليم كوردستان".
 
وأضاف: "نتوقع إنتاج 425 ألف طن من الحنطة في دهوك، لكنهم سيتسلمون منّا 125 ألف طناً فقط، وهذا الأمر تسبب بمشكلة للفلاحين". 
 
"أزمة ثقة"

 

 
عضو لجنة الاقتصاد والصناعة والتجارة النيابية العراقية، سوران عمر، رأى من جانبه أن "إقليم كوردستان والعراق يعانيان من أزمة ثقة، لأن العراق يعتقد أن حنطة مستوردة تم خلطها مع محصول الفلاحين" في إقليم كوردستان خلال السنوات السابقة. 
 
ونوّه إلى أن "العراق لديه شكوك حول البيانات والأرقام المسجّلة في وزارة زراعة إقليم كوردستان"، مشدداً على أن "هذه المشاكل ستتواصل طالما استمرت أزمة الثقة هذه".
 
"تمييز كبير"
 

مدير سايلو أربيل، سعيد عمر، رأى خلال مشاركته في البرنامج أن هناك "تمييزاً كبيراً" بين فلاحي إقليم كوردستان والعراق، مضيفاً أن "محصول الفلاحين العراقيين يتم استلامه بالكامل".
 
في هذا الصدد، أشار إلى أن "محصول فلاحي يبلغ هذا العام 450 طناً، لكن بغداد ستتسلم 145 ألف طن منها فقط".
 
"مسح الأراضي الزراعية"

 

 
في مقابلة مع المدير العام للشركة العامة لتجارة الحبوب العراقية حيدر الكرعاوي، ضمن البرنامج، أكد ضرورة إجراء مسح لـ "الكميات الحقيقية الفعلية التي فعلاً زرعت" من قبل وزارة زراعة إقليم كوردستان، مشيراً إلى أن هناك "مساحات لم يتم زرعها" لكن "فلاحين في كلار مثلاً منحوا كتباً رسمية" وخصصوا حصصاً لهم لتسويقها رغم عدم قيامهم بزراعة أراضيهم.
 
ونوّه إلى أن توقعات في إقليم كوردستان "لم تكن أكثر من مليون و600 ألف دونم تمت زراعتها، لذلك المفروض الـ500 ألف طن توزع فقط للمليون و600 ألف دونم فقط وليس لمليونين و800 ألف دونم، فالذي لم يزرع أيضاً خصصت له كمية".
 
وأوضح أنه "عندما توزعت الـ500 ألف طن على مليونين و800 ألف دونم، أي صارت حصة الدونم 135 كيلو غراماً أو 200 كيلو غرام"، معرباً في أمله في أن "تقوم وزارة الزراعة بإقليم كوردستان بالتنسيق مع وزارة الزراعة في بغداد في الموسم القادم، بمسح الأراضي بشكل صحيح، أي يتم فقط تسجيل ما زرع فعلاً".
 
ودعا الوزراتين "ليكون المسح صحيحاً، وليس تسجيل مليونين و800 ألف دونم صالحة لزراعة الحنطة، بل تسجيل من زرع فعلاً، من أجل استلام 500 كيلو غرام أو طن للدونم الواحد".
 
المدير العام للشركة العامة لتجارة الحبوب، أشار إلى أن "هذه الآلية مستخدمة في الجنوب وفي المحافظات الغربية أيضاً، حيث يقومون بمسح الأراضي بشكل صحيح وتوزيع الكميات على جميع الفلاحين".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب