رووداو – أربيل
أكد رئيس مؤسسة البارزاني الخيرية، موسى أحمد، اليوم السبت، 13 نيسان، 2019، السعي لفتح المقابر الجماعية للضحايا الكورد في محافظة المثنى بأقرب وقت ممكن بوجود لجنة من الخبراء، مشيراً إلى أن "التوقعات تشير إلى أن الضحايا الذين عثر على رفاتهم يوم أمس من أهالي كَرميان".
وقال أحمد لشبكة رووداو الإعلامية: "وضعت المؤسسة على عاتقها واجب البحث عن المقابر الجماعية منذ بداية تأسيسها، وقد بذلنا كل ما يمكن بهذا الصدد في كل فرصة متاحة وحرصنا على تضميد هذا الجرح الكبير والتخفيف من آلام ذوي الضحايا".
وأضاف: "في 21-1-2019 زار وفد من مؤسسة البارزاني الخيرية محافظتي البصرة والمثنى وحينها كان محافظ المثنى قد باشر مهامه للتو وأخبرنا بأنه لا يمكن فعل شيء قبل لقاء السيد الرئيس البارزاني وقد أوصلنا هذه الرسالة إلى الرئيس".
وتابع: "في 12-3-2019 زار وفد رفيع من محافظة المثنى كان يتكون من المحافظ ورئيس مجلس المحافظة ومدراء عامين وأعضاء من مجلس المحافظة إقليم كوردستان واستقبلهم الرئيس البارزاني في اليوم التالي".
ومضى بالقول: "خلال اللقاء تحدث الرئيس البارزاني باهتمام عن ضرورة بذل كل الجهود بالتعاون مع حكومة إقليم كوردستان ومؤسسة البارزاني الخيرية للعثور على المقابر الجماعية في محافظة المثنى التي يتوقع أن تضم أكبر عدد من المقابر الجماعية".
وأشار إلى أن "أول قرار أصدره المحافظ ومجلس المحافظة بعد عودتهم كان تشكيل لجنة للبحث عن المقابر الجماعية وخلال الأيام الماضية اتصل بنا السيد المحافظ وأبلغنا بنجاح جهود البحث عن رفات المؤنفلين وقد تحدث شخصياً مع الرئيس البارزاني".
وذكر أن "وفداً من مؤسسة البارزاني الخيرية وصل إلى النجف اليوم وسيصل غداً إلى المثنى للمشاركة في العمل على فتح المقابر الجماعية"، مبيناً: "لدينا لجنة مشتركة مع محافظة المثنى، كما أن وزارة الشهداء والمؤنفلين مطلعة على العمل الجاري لإجراء الفحوصات للرفات ونحن مستعدون لتقديم كل ما يمكن بهذا الشأن".
وشدد على أن "فتح المقابر يتطلب وجود لجنة مختصة من الخبراء في هذا المجال وقد قمنا بكل المحاولات مع الجهات المعنية سواء في وزارة الشهداء بإقليم كوردستان أو الحكومة العراقية أو محافظ المثنى للشروع بهذه العملية بأقرب وقت".
وأوضح: "لم تجر تحقيقات دقيقة للتعرف على هوية الضحايا لكن الصور توحي بأن الضحايا هم من أهالي كَرميان"، لافتاً إلى أن "نقل الرفات إلى إقليم كوردستان يعتمد على قرار من حكومة الإقليم".
وأمس، أكد محافظ المثنى، أحمد منفي جودة في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، العثور على مقبرة جماعية للضحايا الكورد المؤنفلين في بادية السماوة بعد عملية بحث استمرت 10 أيام، مشيراً إلى "وجود تنسيق عالٍ مع حكومة إقليم كوردستان".
يذكر أن نظام البعث ارتكب حملة الأنفال في الفترة من 12 آذار 1986 واستمرت حتى 7 حزيران 1989 وتضمنت استخدام الهجمات البرية والقصف الجوي من أجل التدمير الممنهج للقرى والنواحي والمدن في إقليم كوردستان وراح ضحيتها ما لا يقل عن 182 ألف شخص.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً