رووداو ديجيتال
أعلنت فصائل "فجر الحرية"، وهي مجموعات مسلحة منضوية في "الجيش الوطني السوري" المعارض، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في منبج وريفها لدمة 4 أيام، مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وقالت غرفة عمليات "فجر الحرية" في بيان، اليوم الخميس (12 كانون الأول 2024)، إن الاتفاق يهدف إلى "إتاحة الفرصة لتطبيق التفاهمات الإنسانية والأمنية".
وذكرت أن العمل بالاتفاق "يبدأ اعتباراً من الساعة 5 مساء من اليوم الخميس 12-12-2024، ولغاية يوم الإثنين 16-12-2024".
ونوهت إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت، استند على بنود تشمل "انسحاب خلايا قوات سوريا الديمقراطية من مدينة منبج وريفها، إلى جانب عائلاتهم".
وتابعت بنود الاتفاق، بأنها تنص أيضاً على "تسليم قوات سوريا الديمقراطية منطقة ضريح السلطان سليمان شاه والتلال المحيطة بها"، في حين لم تدلي قوات سوريا الديمقراطية أي بيان رسمي بشأن ذلك، سوى تصريح قائدها العام بأن قواتهم قررت الانسحاب بعد إحراز هدنة برعاية أميركية.
ومن بين البنود أيضاً وضع سد تشرين حيث قال البيان إنه يجب "استمرار تويع الكهرباء بشكل منتظم من قبل موظفين سد تشرين، مع انسحاب جميع القوات من الطرفين من تلك المنطقة"، داعياً إلى "إدارة السد عن طريق مديرية سد تشرين".
وأكد البيان على "ضرورة التزام كافة الأطراف بتنفيذ بنود الاتفاق لضمان تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة خلال هذه الفترة".
في وقت سابق من اليوم، كشف مصدر مقرب من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" لشبكة رووداو الإعلامية أن الهجمات التي يشنها "الجيش الوطني" على سد تشرين وجسر قرقوزاق على نهر الفرات، منذ أمس الأربعاء، "تعد خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين الجانبين".
وجرت اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل "الجيش الوطني" على محور سد تشرين، الذي يفصل بين منطقتي منبج والرقة.
وأضاف المصدر لرووداو أن اتفاق وقف إطلاق النار كان قد تم التوصل إليه بوساطة أميركية، خلال تواصل مباشر بين قيادتي قوات قسد ومجموعة السلطان مراد ضمن صفوف "الجيش الوطني"، ونص على "إيقاف الهجمات في منبج ومحيطها".
وأشار إلى أن انتهاك الاتفاق "يهدد بتصعيد في المنطقة المأهولة بالسكان"، إلى جانب مخاطر "الأضرار التي قد تلحق بسد تشرين".
يقع سد تشرين بين منبج وكوباني، ويخضع لسيطرة قسد، ويتعرض منذ أيام لهجمات من قبل فصائل "الجيش الوطني" والطائرات التركية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً