رووداو – أربيل
قال كمال سيدو مسؤول ملف الشرق الأوسط في منظمة الشعوب المهددة بالانقراض، ومقرها في مدينة توبنغن الألمانية، إنه "زار أول أمس الثلاثاء، معتقلي المجلس الوطني الكوردي، في أحد سجون الإدارة الذاتية بمدينة القامشلي، في كوردستان سوريا، واطلع على أوضاعهم في المعتقل".
أوضح سيدو لشبكة رووداو الإعلامية، أنه وبعد لقائه قيادة قوات الأمن "الآسايش"، في القامشلي، "سمحت لي بزيارة أحد السجون والتقيت عشرين سجيناً سياسياً للمجلس الوطني الكوردي"، لافتاً أنه "سينشر في وقت لاحق أسماء من التقاهم".
سيدو أوضح، أن "وضع المعتقلين جيد، وكان هناك مريض تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج"، مؤكداً أنه طالب من سلطات الإدارة "ضرورة إطلاق سراح جميع معتقلي المجلس الوطني الكوردي".
بشأن أسباب اعتقال قيادات وأنصار المجلس في مدن وبلدات كوردستان سوريا، أفاد كمال سيدو، بأن "الاتهامات الموجه لهم هي تنظيم مظاهرات غير مرخصة، وتلك المظاهرات تشكل خطر، بسبب الأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد".
أكد مسؤول ملف الشرق الأوسط في منظمة الشعوب المهددة بالانقراض، أنه "سيستمر في العمل من أجل إطلاق سراح جميع معتقلي المجلس، لكن طالب قيادة المجلس الوطني الكوردي الاعتراف بالإدارة الذاتية، التي أعلنها حزب الاتحاد الديمقراطي مع مجموعة أحزاب أخرى".
أشار سيدو إلى أن "الصراع الكوردي بين محوري المجلس الوطني الكوردي وحركة المجتمع الديمقراطي، سيخلق المزيد من الخروقات، وإن هذا الصراع يدخل في خانة المصالح الشخصية"، لافتاً أنه هناك أيضاً في "إقليم كوردستان خروقات في حقوق الإنسان".
نوه سيدو بأن "الأوضاع في كوردستان سوريا غير مستقرة، حيث هناك أوضاع اقتصادية صعبة، وعدم توفر الكهرباء، ومياه الشرب، ونقص الأدوية، فضلاً عن هجمات القوى الإسلامية المدعومة من قبل الدولة التركية، لذلك يجب أن هناك تعاون على الأقل في المرحلة الأولى"، موضحاً أنه" هناك هجرة، وهناك مجموعات بشرية تترك كوردستان سوريا نتيجة الصرعات الكوردية، وإن هذا الصراع سيشكل خطر على المكونات الأخرى الموجودة في المنطقة".
في ختام حديثه، قال سيدو، إنه يرى "إن المحاكم التي شكلت من قبل الإدارة الذاتية، هي غير عادلة، لأنها تأسست من قبل طرف واحد، ويجب أولاً تقوية القاعدة السياسية، وعند مشاركة الأطراف السياسية الأخرى نستطيع القول إن الحكم في تلك المحاكم عادل".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً