رووداو ديجيتال
قتل شخص ينحدر من ريف ديرك أقصى شمال شرق سوريا (روجآفا)، اليوم الأحد، رمياً بالرصاص في معبر سيمالكا - فيشخابور الحدودي، من جهة روجآفا، وسط معلومات حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية بأن الحادث جاء على خلفية قضية ثأر.
وانتشرت صورة المجني عليه ممدداً على الأرض، وبحسب المعلومات فإنه كان قادماً من ألمانيا.
ينحدر المقتول من قرية سرمساخ بريف ديرك (المالكية)، وتسكن عائلته في مركز المدينة منذ سنوات طويلة، وقد كان في عقده الثالث تقريباً وفق ما أفاد به مصدر محلي من مسقط رأسه.
وذكر المصدر لشبكة رووداو الإعلامية، أن المغدور يدعى "فرحان محمد أمين"، من عشيرة "هوسري"، وقد جاء إلى شمال شرق سوريا بغرض الزيارة.
وبيّن أن دافع القتل جاء على خلفية الأخذ بالثأر للشاب محمد عوينان، الذي فارق الحياة في بداية آذار الماضي متأثراً بجروحه بعد تعرضه للطعن في مدينة هامبورغ نهاية شباط.
وتعرض الشاب الذي ينحدر من قرية آل قوس بريف ناحية جل آغا، للطعنات جراء نشوب خلافات مع زوج شقيقته، حيث دخل الأخير إلى السجن في ألمانيا عقب الحادثة.
وأكد المصدر أن المقتول "فرحان" هو أحد أقارب قاتل محمد عوينان، وليس هو القاتل نفسه، فيما يعتبر أحد المتهمين بالمشاركة في عملية قتل الشاب وتوارى عن الأنظار منذ ذاك الحين.
وحصلت رووداو على معلومات إضافية حول تفاصيل عملية القتل، حيث ذكر أحد المتواجدين في مكان الحدث، أنه عقب إنهاء كافة الاجراءات الإدارية على معبر سيمالكا الذي تديره الإدارة الذاتية وقوات الآسايش، أقدم شخص ملثم على إطلاق النار مباشرة على المجني عليه دون أن يصيبه، والذي بدوره قام بالهروب.
وتابع شاهد العيان: "لحق القاتل بالمجني عليه بعد إطلاق نحو 5 رصاصات طائشة كادت أن تصيب المتواجدين في الساحة، ودخلا إلى مكان استلام الحقائب، وأجهز عليه عن طريق الرصاص الحي بواسطة مسدس".
وأوضح أنه لم يجرؤ أحد على التدخل، وقد اعتقلت قوات الآسايش الجاني بعد فراره بنحو 200 متر من موقع الحدث، وتبين أنه رجل كبير في العمر وهو عم الشاب محمد عوينان.
وشهدت مناطق شمال وشرق سوريا خلال العام الجاري 2024 "تصعيداً متزايداً" في جرائم القتل حيث شهدت مناطق الإدارة الذاتية 43 حالة قتل شملت النساء والأطفال والرجال، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً