رووداو دیجیتال
أظهرت متابعات أجرتها شبكة رووداو الإعلامية تكثيف عملية التعريب في خانقين، بحيث تم إخلاء 36 كوردية من أصل 83 قرية في القضاء، في حين استقر العرب في 32 قرية، ولم تبق في خانقين سوى 15 قرية كوردية تواجه بدورها تهديدات قد تدفع مواطنيها إلى إخلائها.
في هذا السياق، يقول المواطنون الكورد في خانقين إنهم اضطروا إلى تأجير منازلهم للمواطنين في العرب.
ولم يخف مدير الزراعة في القضاء خلال حديثه لشبكة رووداو الإعلامية، استمرار عملية التعريب، قائلاً إن "عملية التعريب مستمرة حتى الآن، وعرب جلولاء يستقرون في القرى الكوردية بخانقين مع عوائلهم".
طالب نجم، مواطن من خانقين اضطر لترك قريته مردان بعد احداث 16 أكتوبر 2017 ومقتل 3 قرويين، وهو يعيش مع عوائل أخرى من قرييته كمستأجرين في مدينة خانقين، قال لشبكة رووداو الإعلامية: "كانت لدي 100 دونم من الأرض، قمت بتأجيرها كلها".
بحسب المواطنين الذين تحدثوا لرووداو، فإن الوضع في خانقين بات صعباً بالنسبة للكورد، بينهم عبد الوهاب آغا مراد، وهو فلاح كوردي اضطر إلى ترك قريته والعيش مستأجراً في خانقين.
يقول عبد الوهاب مراد آغا عن معاناته: "اضطررت لبيع سيارتي من أجل إيجار المنزل. ابنى الذي كان في المرحلة الثالثة بمعهد الصناعة، ترك الدراسة وهو عامل الآن. ننتظر منذ سنوات دون أن نتلقى التعويضات".
الوضع الراهن في خانقين، ألحق أضراراً بالغة بالزراعة، حيث أدى إخلاء القرى إلى انخفاض المنتوجات الزراعية.
مدير زراعة خانقين، كامران عبد الله، بيّن لشبكة رووداو الإعلامية، أنه "منذ العام 1976 استقدم عدد كبير من العرب إلى خانقين، وأبرمت عقود زراعية على أراضي الكورد لـ 6 الآف مواطن عربي، كما انتقل عرب جلولاء إلى خانقين. عاد العرب من جنوب العراق إلى مناطقهم، لكن عرب جلولاء لا يزالون في خانقين".
ورأى أن ما يجري "نوع آخر من التعريب وهو سيء جداً، لأن أراضي المواطنين تم الاستيلاء عليها".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً