رووداو ديجيتال
يطالب النازحون من أهالي ناحية جرف الصخر التابعة لمحافظة بابل المقيمين في كلار بالعودة الى مناطقهم الأصلية.
أحد النازحين، رجل ستيني من اهالي ناحية جرف الصخر، نزح من ناحيته منذ تسع سنوات الى مخيم "تازه دي" بقضاء كلار التابع لإدارة كرميان. هو متزوّج من امرأتين ولديه 4 أطفال، لكن إحدى زوجتيه تقيم مع طفليه في بغداد.
استنفدت الحياة في المخيم قوى الرجل، حيث يطالب بإعادته الى ارضه حتى ولو بالموت.
المواطن العراقي الذي رفض إظهار وجهه في الكاميرا خوفاً من القوات الموجودة في منطقتهم الآن، قال لرووداو ان "الحياة صعبة جدا هنا، لو يأخذوننا الى ديرتنا (مطقتنا) حتى ولو بالموت، لا يوجد في ذلك شيئاً. من الأفضل لنا ان نموت هناك لندفن في ديارنا"، مضيفاً انه "لدينا هناك أرضنا وزرعنا ولا يوجد احد يتدخّل بنا".
يعتري نازحي جرف الصخر الخوف من الظهور والحديث في العلن، وهم يريدون العودة الى موطنهم الأصلي، بعد مرور ست سنوات على تحريرها. ويطالبون الحكومة العراقية باتخاذ قرار بشأنهم.
واشار نازح آخر من جرف الصخر الى ان الحكومة تمنع عودتهم الى اماكنهم، بقوله: "نود العودة. لكن الدولة تمنعنا بسبب وجود الفصائل مثل حزب الله هناك، لذلك لا تسمح لنا بالعودة".
فيما أكد نازح آخر خروجه من منطقته مجبراً، وقال: "اجبرنا على الخروج منها، الآن مضى على وجودنا هنا 10 سنوات، لا أحد تفقدنا خلال هذه الفترة ليسأل عما نريد او يوجهنا للعودة، بات لنا عمر كامل هنا".
من جانبه، اعرب مدير عام دائرة الهجرة في إدارة كرميان بيستون ژاليي، عن تشاؤمه بشأن عودة النازحين الى مناطقهم، مشددا على ان ذلك مستحيل.
بيستون ژاليي ذكر انه "الآن، لا يمكنك زيارة ناحية جرف الصخر حتى لو كان بيدك كتاباً رسمياً من وزير الداخلية ذاته، اقصد النازحين، لذلك فإن عودتهم بهذا الوقت مستحيل"، مضيفاً: "ان كانت للحكومة العراقية سلطة على الفصائل يجب عليها ان تهتم لأمر اعادة النازحين وان تتخذ قراراً سياسياً بذلك".
تقع ناحية جرف الصخر في محافظة بابل، على بعد 60 كيلومترا جنوب غرب العاصمة بغداد، وقد وقعت تحت سيطرة الفصائل المسلحة في عام 2014.
وحسب احصائيات مديرية الهجرة والمهجرين في ادارة كرميان، يعيش 30 الف مواطن عربي في كرميان، بينهم 9400 شخص من اهالي جرف الصخر. يقيم نحو 500 شخص منهم في مخيميّ "قورتو" و "تازه دي"، أما الآخرون فيقطنون في مدن ونواحي إدارة كرميان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً