عرفات كرم: أسباب عدة رجّحت كفة الكاظمي والكورد والسنّة منحوه رسالة جيدة

10-04-2020
زوزان سعدون
زوزان سعدون
الكلمات الدالة عرفات كرم مصطفى الكاظمي العراق البرلمان إقليم كوردستان
A+ A-

رووداو - أربيل

أكد مسؤول ملف العراق في مقر الرئيس مسعود البارزاني عرفات كرم، أن أسباباً عدة رجّحت تكليف مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، مشيراً إلى أن دعم الكورد والسنة له بمثابة "رسالة جيدة".

وقال كرم لشبكة رووداو الإعلامية إن "العراق يمر بأزمات كثيرة من الناحية الاقتصادية والدبلوماسية والصحية، وخاصة في ظل انتشار فيروس كورنا الذي يشكل خطراً على العالم بأسره، الأمر الذي من شأنه أن يشكل عائقاً لإجراء انتخابات مبكرة نزيهة إلى جانب تواجد الفصائل المسلحة والانفلات الأمني".

وأضاف أن "الكورد لديهم علاقات جيدة مع المكلف بتشكيل الحكومة مصطفى الكاظمي، وفي أول زيارة لوفد الحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى بغداد واجتماعه مع الأطراف الشيعية، عبرنا عن رغبتنا في أن يتم اختيار شخصية قوية ذو خبرة لإنقاذ العراق من أزماته في هذه المرحلة".

وأشار كرم إلى أن "الجهات السياسية حينها، كانوا يكررون الأسماء المرشحة ذاتها مثل عبد الحسين عبطان ومحمد شياع السوداني وقصي السهيل، لذلك أخبرناهم بأنه لابد من اختيار شخصية تكون على قدر مسؤولية المرحلة، وليس من أجل مصالح خاصة وحزبية، وكنا من أوائل الداعمين للكاظمي".

وشدد على ضرورة دعم الكاظمي "لأنه ولوحده لن يكون قادراً على تشكيل حكومة قوية، خاصة وأنه يمتلك خبرة في المجال الأمني وفي التعامل مع الأطراف السياسية"، مبيناً أن "دعم الكورد والسنة كان رسالة جيدة كي لا تحاول الأطراف السياسية الشيعية مرة أخرى أن لا يدعموه في البرلمان ليستطيع تشكيل حكومة قوية قادرة على النهوض بالعراق من الأزمات التي تعصف بها اقتصادياً وأمنياً ودبلوماسياً وطبياً".

وأوضح كرم أن "الزرفي كانت لديه اتصالات وعلاقات مع النواب وليس مع الأطراف السياسية، وعندما تكون العلاقات مقتصرة مع النواب فسيكون فقط بإرضائهم بمناصب، لأن النجاح في نيل الثقة بالبرلمان تتوقف على مدى الدعم الذي يقدم نتيجة التفاوض مع الاطراف السياسية، لكن قوتين رئيسيين تدعمان الكاظمي في البرلمان، وهما الكورد والسنة وبهذه الحال لن يقف الشيعة ضده".

وبين أن "الكاظمي هو مرشح المرحلة وكل الأطراف السياسية وصلت إلى هذه القناعة وهي أن المرحلة تتطلب شخصية قادرة على معالجة المشاكل في العراق، والحزب الديمقراطي الكوردستاني كان مقتنعاً بالكاظمي منذ مدة طويلة".

ونوه كرم إلى أن "العلاقات بين العراق وأميركا سيئة جداً، لذلك نأمل أن يستطيع شخص مثل الكاظمي أن يعيد العلاقات مجدداً كما لا ننسى ان إيران أبدت موقفها الداعم له".

وبشأن قرار البرلمان العراقي بانسحاب القوات الأميركية من العراق قال إن "العراق اليوم بحاجة إلى القوات الأجنبية، خاصة وأن هجمات داعش تعود ضد الحشد الشعبي وقوات البيشمركة والقوات العراقية".

وأشار كرم إلى أن "إخراج القوات الأميركية لن تكون من أولويات حكومة الكاظمي، بل المضي بالعراق نحو معالجة مشاكله الاقتصادية والصحية وخاصة الفصائل المسلحة وهو ما أكد عليه الكاظمي، لأنهم يشكلون عائقاً أمام إجراء الانتخابات المقبلة".

يشار إلى أن رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح أصدر يوم أمس الخميس (9 نيسان 2020)، مرسوماً بتكليف مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة المقبلة، عقب اعتذار عدنان الزرفي.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب