رووداو – أربيل
أكد مدير عام دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء، ضياء كريم، أنه تم رفع 171 رفات لضحايا الكورد خلال المرحلة الأولى من عملية فتح المقابر الجماعية في السماوة، مشيراً إلى أنه "ننتظر الضوء الأخضر للبدء بالمرحلة القادمة التي تتمثل بإجراء عمليات دفن الرفات بمراسم تليق بتضحيات هؤلاء الضحايا بالتنسيق بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة العراقية".
وقال كريم لشبكة رووداو الإعلامية إنه "تم إنجاز المرحلة الأولى من العمل على المقابر الجماعية في السماوة من خلال فتح القبر الأول ورفع 171 رفات جميعها تعود لنساء وأطفال وتم تسليمها بعد إكمال محاضر الضبط إلى دائرة الطب العدلي تمهيداً لعملية تصنيف العظام وفرز الحالات وأخذ نماذج لإجراء المطابقة".
وأضاف أن "المسألة طبية ومن اختصاص دائرة الطب العدلي ونحن نعلم أن عملية تصنيف العظام مستمرة وتم أخذ النماذج العظمية لإجراء المطابقة ونقل جميع الرفات من بادية السماوة بواسطة برادات خاصة إلى بغداد وهنالك أماكن خاصة لحفظها ومشرحة خاصة للتصنيف ".
وأشار كريم إلى أنه "ننتظر الضوء الأخضر للبدء بالمرحلة القادمة التي تتمثل بإجراء عمليات دفن الرفات بمراسم تليق بتضحيات هؤلاء الضحايا بالتنسيق بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة العراقية"، مبيناً أن "العملية تحتاج إلى استحصال عينات دم من ذوي الضحايا لمطابقتها مع الرفات ".
موضحاً أنه "سيكون هنالك تواصل خلال الأيام القادمة مع وزارة الشهداء والمؤنفلين في إقليم كوردستان حول استحصال عينات دم من العوائل"، لافتاً إلى أن "السماوة تضم مواقع فيها الكثير من الضحايا الكورد، حيث كان النظام السابق يعمل على تصفية الضحايا من القومية الكوردية في المثلث الصحراوي بين السماوة والنجف والديوانية".
وتابع كريم أنه "من خلال الصور الجوية تبين لنا أن الموقع يضم ما لا يقل عن عشر مقابر جماعية، وبعد فتح المقبرة الأولى من المؤمل البدء بفتح المقابر الأخرى خلال الأيام القليلة المقبلة".
وأردف أنه "ندرس عملية النقل المباشر لكافة أعمال البحث والتنقيب كنوع من الشفافية في طريقة التعاطي مع هذا الملف وتوثيقها وطرحها على المجتمع المحلي والإقليمي والدولي لتوضيح حقيقة ما تعرض له الشعب العراقي والشعب الكوردي من عمليات إبادة على يد النظام الصدامي المقبور".
وأكد كريم أن "دائرتنا ملزمة بموجب القانون بإعداد قاعدة بيانات تتضمن مواقع المقابر الجماعية وإحداثياتها وهذا يشمل نظام صدام حسين، وجرائم القاعدة وداعش، لذلك فالتركة ثقيلة، كما نعمل على فتح مقبرتين في الموصل وأخرى في سنجار".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً