رووداو - أربيل
بدأت قضية تجنيد الفتيات القاصرات في غربي كردستان تأخذ منحى اخر، فبعد بيان مجموعة من مثقفي غربي كوردستان، بخصوص تجنيد القاصرات في صفوف وحدات حماية المرأة، اعتبروا فيه تجنيد القاصرات خرقا للمواثيق الدولية ذات العلاقة، أصدر بعض الشخصيات المقربة من حزب الإتحاد الديمقراطي (PYD)، بدورهم بيانا وصفوا فيه الموقعين على بيان مثقفي غرب كوردستان بـ"المرتزقة".
من جانبه، عبر المثقف الكوردي ميداس ازيزي، وهو أحد الموقعين على بيان مثقفي غرب كوردستان، لشبكة رووداو الإعلامية، عن استغرابه من الشتائم والإتهامات الواردة في بيان الشخصيات المقربة من (PYD)، مضيفا: "لم يكن هدفنا هو الإساءة إلى (PYD)، وإنما حاولنا التحذير من التداعيات السلبية لظاهرة اختطاف القاصرات وتجنيدهن"، مضيفا: "اختطاف القاصرات بغرض الدفاع الذاتي، سيزيد الإحتقان والتوتر داخل المجتمع الكوردي".
واختفت قبل فترة في مدينة عامودا، فتاة كوردية تدعى (همرين عيدي)، ثم ظهرت في مقطع فيديو من داخل أحد المعسكرات التابعة لوحدات حماية المرأة (YPJ)، وهي تقول: "أنا تجاوزت الثامنة عشرة من عمري، والتحقت بوحدات حماية المرأة بمحض إرادتي، ولن أعود قبل تحرير كوردستان"، في حين أكدت عائلة همرين، على أن ابنتهم لم تتجاوز الـ(15)، مطالبين حزب الإتحاد الديمقراطي بإعادتها، لتكمل تحصيلها الدراسي.
وبعد اختفاء همرين، اختفت قاصرة أخرى تدعى (حزبية وليد شيخموس) من أمام مدرستها الكائنة في حي الهلالية (مدرسة عبد الرحمن مقصود) بمدينة قامشلو، بعد انتهاء الدوام الرسمي.
ويشار أن وحدات حماية الشعب وقعت قبل عدة أشهر، إتفاقية رسمية مع منظمة نداء جنيف، وتنص على عدم تجنيد الأطفال والقاصرات، وزجهم في الصراع المسلح، والتعهد بحمايتهم من آثار النزاعات المسلحة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً