رووداو - أربيل
أكدت نسرين برواري، وزيرة البلديات والإعمار الأسبق في العراق إبان عهد بول بريمر، أن قرار الإطاحة بنظام البعث عام 2003 كان صائباً، مستدركةً: "لكننا بحاجة إلى الوقوف عند ما حصل في الأيام التي تلت سقوط النظام".
وقال برواري لشبكة رووداو الإعلامية مع حلول الذكرى الـ15 لسقوط نظام صدام حسين: "الآمال التي كانت لدينا بعد سقوط صدام حسين لم تتحقق، وهذا يعود إلى وضع نظام جديد للحكم".
وأوضحت: "اليوم وبعد 15 عاماً، أرى من منطلق كوني باحثة ومشاركة في بدايات العملية، أن هناك خطراً داهماً، فجميع المبادئ الديمقراطية التي تم الاتفاق عليها بعد عام 2003 لتكون أساساً للعراق الجديد لم يتم الالتزام بها، وأحدها الدستور الذي صوت عليه 80% من الشعب العراقي عام 2005، لتأسيس نظام فيدرالي ومؤسساتي ومتعدد الأحزاب، يسود فيه القانون وتترسخ فيه جميع الحقوق ومن ضمنها المادة 140".
وحذرت من أن "وحدة الأراضي والديمقراطية في خطر، والحل الوحيد هو العودة إلى الأسس الدستورية وترجمتها وتطبيقها، والقيام بعقد اجتماعي جديد بضمانات سليمة، وهي الفرصة الأخيرة لتصحيح المسار الديمقراطي في العراق الموحد".
وأشارت إلى أن "الظروف الموجودة حالياً تختلف عن الأوضاع في عام 2003، حيث كان الكورد طرفاً قوياً في العراق، لكن للأسف الكورد ليست لديهم القوة التي كانوا يمتلكونها سابقاً".
وتحل اليوم الذكرى الـ15 لسقوط نظام صدام حسين، إثر العملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة في 20 آذار 2003 بمساعدة دول حليفة معها، بهدف ما قالت إنه "تجريد العراق من أسلحة الدمار الشامل، ووضع حد للدعم الذى يقدمه صدام حسين إلى الإرهاب وتحرير الشعب العراقي".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً