رووداو ديجيتال
أفاد رئيس المجلس المحلي للمجلس الوطني الكوردي في عفرين بعودة أكثر من 4 آلاف عائلة كوردية إلى ديارها حتى اليوم، ومغادرة أعداد كبيرة من العرب المستقدمين المنطقة.
وأكد أحمد حسن، رئيس المجلس المحلي للمجلس الوطني الكوردي في سوريا (ENKS) في عفرين، لشبكة رووداو الإعلامية اليوم الخميس (9 كانون الثاني 2024)، "عودة العائلات الكوردية إلى عفرين مستمرة يومياً".
"فصائل مسلحة تطلب أموالاً للسماح بعودة الكورد"
الذين يعودون إلى عفرين كانوا يعيشون في النزوح منذ عام 2018 في حلب والشهباء وتل تمر، وأعرب رئيس المجلس المحلي عن أسفه، حيث "ما زالت هناك عراقيل توضع أمام الكورد العائدين ويُطلب منهم دفع أموال".
في هذا السياق، أوضح أن الفصائل المسلحة في عفرين ومحيطها "تطلب منهم أموالاً، فبعض الفصائل تطلب آلاف الدولارات للسماح بعودة عائلة كوردية واحدة، وبعضها يطلب 100 دولار، وهناك فصائل لا تأخذ أموالاً".
"استمرار مغادرة العرب المستقدمين"
بحسب رئيس المجلس المحلي، فإن عدد العرب المستقدمين الذين يغادرون عفرين ومحيطها يفوق عدد المواطنين العائدين، موضحاً: "وصلتنا تقارير تفيد بأن 17 عائلة عربية مستوطنة في قرية واحدة عادت إلى مناطقها الأصلية".
وحتى اليوم، يعيش بعض العائلات الكوردية العائدة في منازل أقاربهم ولم تُسلم إليهم منازلهم بعد، و"حتى الذين أصبحت منازلهم شاغرة يواجهون عراقيل في العودة إليها، لأن بعض المجموعات تطلب أموالاً مقابل إعادة المنازل"، وفق أحمد حسن.
"اعتقال عدد من المواطنين بعد عودتهم"
بدأت عودة المواطنين إلى عفرين منذ نحو شهر. وقد تم اعتقال عدد من الشباب والرجال من قبل الفصائل المسلحة المسيطرة على المنطقة بذريعة وجود علاقات مع الإدارة الذاتية، فيما أكد رئيس المجلس المحلي لـ"ENKS" أن "عدداً من الكورد ما زالوا في السجون حتى اليوم".
واستطرد: "تم إطلاق سراح عدد من الكورد الذين اعتقلوا أثناء عودتهم إلى عفرين ومحيطها، وبعضهم أُطلق سراحهم مقابل دفع أموال".
في (8 كانون الأول 2024)، أطاحت فصائل معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام بنظام بشار الأسد بعد دخولها العاصمة فجراً.
ومع السيطرة على دمشق، سيطرت فصائل "الجيش الوطني السوري" على منطقتي الشهباء ومنبج اللتين كانتا تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مما أدى إلى نزوح سكان المنطقتين، وأغلبهم من مهجري عفرين، مرة أخرى إلى مناطق أخرى تحت سيطرة قسد، فيما عاد بعضهم إلى عفرين ومحيطها.
يوجد في منطقة عفرين 6 نواحٍ و366 قرية، ومنذ السيطرة عليها من قبل الفصائل المسلحة وحتى اليوم، يعيش معظم سكان هذه المناطق في النزوح وغير مستعدين للعودة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً