رووداو ديجيتال
أكد السكرتير العام لحزب بيت نهرين الديمقراطي، روميو هكاري، أن الحزب سيطالب بـ "الحكم الذاتي" خلال مؤتمره، وهو "حق لم يمنح حتى الآن، وكل ذلك يعني عدم تجسيد حقوق شعوبنا".
وعقد حزب بيت نهرين الديمقراطي، مؤتمره الثامن، الخميس (7 كانون الأول 2023)، في مدينة دهوك.
وقال السكرتير العام، روميو هكاري، لمراسل شبكة رووداو الإعلامية، هونر رشيد: "نحن كحزب بيت نهرين الديمقراطي، نعتبر كل كوردستان وكل العراق أرضنا وبيتنا. عقدنا مؤتمرنا السادس في شقلاوة، والسابع في سهل نينوى، والآن نحن في دهوك للمؤتمر الثامن".
وتحدث عن استمرار هجرة المسيحيين من العراق وإقليم كوردستان إلى الخارج، قائلاً: "علينا أن نعرف في البداية سبب هجرة شعبنا ونفهم لماذا يتركون بلدهم. بالطبع نحن كحزب بيت نهرين الديمقراطي نعتقد أن هذا البلد لم يشهد الأمن والاستقرار منذ تأسيس الدولة العراقية في سنة 1921. شعبنا مسالم ومحب للإنسانية. وما لم يعم السلام في كل مكان، قد يفكر بخيارات أفضل ومكان أنسب يعيش فيه. لكننا كحزب بيت نهرين الديمقراطي و أحزاب شعبنا السياسية الأخرى نرى بأن مسألة الهجرة وترك البلد، تشكّل أكبر مرض وتهديد لمستقبلنا، لذا تتضمن نقاط وتوصيات مؤتمر حزب بين نهرين الديمقراطي ما علينا القيام به كي لا يترك شعبنا الوطن".
700-600 ألف مسيحي بقوا في العراق وإقليم كوردستان
حول عدد المسيحيين المتبقين في العراق وإقليم كوردستان، أشار السكرتير العام لحزب بيت نهرين الديمقراطي إلى أن "نحو مليوني مسيحي كانوا يعيشون في العراق وإقليم كوردستان في ثمانينيات القرن الماضي، واعتقد بأننا نبلغ 600-700 ألف شخص على مستوى العراق في الوقت الحاضر".
"نطالب بالحكم الذاتي"
مراسل رووداو سأل روميو هكاري حول حقوق المسيحيين، فأجاب قائلاً: "لا شك أن هناك نقصاً وقصوراً في حقوق المسيحيين. حزب بيت نهرين الديمقراطي يطالب في هذا المؤتمر بالحكم الذاتي. هذا حق لم يمنح حتى الآن، وكل ذلك يعني أن حقوق شعوبنا لم تتجسد".
حول مشاكل أراضي المسيحيين في إقليم كوردستان، نوّه روميو هكاري إلى أن "مشكلة الاستيلاء على أراضي وممتلكات المسيحيين قديمة، وتعود إلى ستينيات القرن الماضي، أي إلى بداية ثورة أيلول العظيمة، بسبب نقل القرى الآشورية في بهدينان والمناطق التي كان شعبنا (المسيحيون) يشكل فيها أغلبية إلى شمال دهوك وصولاً إلى تركيا وإيران. وقد تم إخلاء كل تلك المناطق بسبب الوضع الأمني والحرب. مع الأسف، في الدولة التي نعيش فيها وتسمى العراق، أمضى الشعب عمره في الحروب، وهذا دفع حكومة البعث إلى نقل شعبنا منذ بداية ثورة أيلول إلى المجمعات القسرية، وبعضهم تركوا مناطقهم نهائياً نحو المدن الكبيرة مثل دهوك، الموصل، كركوك وبغداد".
بشأن مدى الاهتمام باللغة السريانية في روجآفا (شمال شرق سوريا) التي يعيش فيها عدد كبير من المسيحيين، قال روميو هكاري إن "قسماً كبيراً من الأحزاب والأطراف السياسية المسيحية تشارك في الدولة السورية والإدارة الذاتية، لكن لبعضها بالتأكيد انتقادات لهذه الإدارة. يوجد هناك تعليم بلغة الأم، لكنه لم يتوسع ويتطور كما هو الحال في إقليم كوردستان. لذا، نحن كحزب بيت نهرين الديمقراطي نعتبر الساحة السياسية في العراق وسوريا وكل المناطق التي يتواجد فيها شعبنا أرضنا، ساحتنا السياسية، ولم نقيّد عملنا السياسي في العراق وإقليم كوردستان فقط، بل نمارس العمل السياسي في كل العالم. لذلك نعتقد بأن على جميع اخوتنا في الإدارة الذاتية بروجآفا ايلاء المزيد من الاهتمام باللغة السريانية".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً