رووداو ديجيتال
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، انتهاء عملية "تعزيز الأمن" في محافظة دير الزور، كاشفة مقتل 63 شخصاً بينهم مقاتلون ومدنيون.
وكانت قسد قد أطلقت العملية يوم 27 آب الماضي، لاستهداف خلايا داعش وتجار المخدرات والمطلوبين للعدالة في دير الزور شرق سوريا.
وذكرت في بيان ختام العملية، الجمعة (8 أيلول 2023)، أن داعش نفذ أكثر من 60 عملية ضد قوات قسد والآسايش وأهالي المنطقة خلال العام 2022.
واعتقلت قسد، قائد مجلس دير الزور العسكري، أحمد الخبيل (أبو خولة) وعزلته في الـ 30 آب الماضي، بتهمة تواصله مع "جهات معادية للثورة والتجارة بالمخدرات وإساءة الإدارة الأمنية واستغلال منصبه لمصالح عائلية".
خلّف اعتقال الخبيل اشتباكات بين مسلحين محليين موالين له وقوات قسد، فيما دخل شيخ عشيرة العكيدات في المحافظة، إبراهيم الهفل، على خط المواجهة، دفعت قسد إلى جعله مطلوباً لديها بتهمة تسببه بإراقة الدماء وتخريب المؤسسات الخدمية والتواصل مع جهات خارجية (في إشارة لدمشق وإيران).
وقالت قسد في بيانها اليوم، إنها مشطت خلال اليومين الأوليين 90 قرية في الريفين الغربي والشرقي لدير الزور من خلايا داعش وتجار المخدرات.
واتهمت أطرافاً "على رأسها الأجهزة الأمنية" التابعة للحكومة السورية، بـ "توريط شخصيات موالية لهم وإدخال العناصر المسحلة إلى قرى دير الزور عن طريق التوغل من الضفة الغربية لنهر الفرات والاتحاد مع الخلايا المسلحة التابعة للنظام تحت مسمى (جيش العشائر) التابع للنظام (دمشق) مباشرة".
وأوضحت أن منطقة دير الزور "تتشكَّل من /125/ قرية خاضعة لسيطرة المجلس العسكري لدير الزور التابع لقوّات سوريّا الدّيمقراطيّة، إلا أنَّ المشاكل والتوتّرات اندلعت في /٥/ قرى فقط بعد توغل عناصر النِّظام وبعض العناصر الإجراميّة إليها".
قسد ذكرت أنها لم تستخدم الحزم إلا عندما "تمادت العناصر المُسلَّحة واعتدت على المؤسّسات الخدميّة مثل البلديّات ومحطّات المياه، خاصَّةً مؤسَّسة المياه في بلدة (ذيبان) التي تعرَّضت للنَّهب والحرقِ والسرقة والتَّدمير، وحاولت جر لاشتباكات إلى المناطق المدنية".
وأكدت قسد أن قواتها قامت بـ "تمشيط القرى الخمس، وتطهيرها بعد فرض الاستسلام على المُسلَّحين"، مبينة أن قسماً منهم "لاذ بالفرار ولجأ إلى الضفَّة الغربيّة لنهر الفرات" في مناطق سيطرة الحكومة السورية.
قوات سوريا الديمقراطية رأت أنها تعرضن "لكَمّ كبير من التَّحريض ومحاولة بَثِّ الفتنة"، مضيفة أنها تعاملت مع الوضع بـ "حكمة وعقلانيّة".
واتهمت قسد الحكومتين السورية والتركية بمحاولة خلق الفتنة.
وكشفت قوات سوريا الديمقراطية مقتل 25 مقاتلاً في صفوفها و29 مسلحاً و9 مدنيين برصاص المسلحين وفقاً للبيان.
وأشارت إلى "اعتقال /4/ عناصر ممّا تُسمّى بقوّات (الدِّفاع الوطنيّ) التّابعة للنِّظام السُّوريّ، إضافة إلى عنصرين اثنين من خلايا تنظيم (داعش)، والقبض على /15/ مُسلّحاً آخرين"، إلى جانب "ضبط كميّات كبيرة من الأسلحة والذخائر، بينها مواد متفجّرة".
وورد في بيان قسد: "عقدت قوّاتنا بالاشتراك اجتماعات مع شيوخ العشائر، بما فيها عشيرة (العكيدات) بفخذيها (البكيّر) و(الشعيطات)، حيث أكَّدَ الجميع على أهميّة عدم إفساح المجال أمام العناصر الخارجيّة بالتوغُّلِ في دير الزور ولتعكير صفوها وضرب أمنها واستقرارها".
قوات سوريا الديمقراطية تعهَّدت بـ "رفع مستوى عملها وكفاحها ضُدَّ كُلّ العناصر التي تحاول ضرب الأمن والاستقرار، بما فيها خلايا تنظيم داعش، والأطراف التي رهنت إرادتها للقوى الخارجيّة وتحاول إثارة الفوضى والبلبلة والفتنة".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً