رووداو دیجیتال
أضيفت قاعة ثقافية كبيرة وطابق ثانٍ بطراز تراثي يضم 58 محلاً إلى القسم الأثري لسوق القيصرية في أربيل، خلال عملية الترميم.
بعد 11 شهراً، استطاع ديدار إعادة فتح محله، وهو صاحب أحد المحلات في القسم الأثري من سوق القيصرية الذي احترق في أيار من العام الماضي.
ليس محله الوحيد، بل احترق أيضاً محلا شقيقيه المقعدين اللذين كانا يؤجرانهما، لكن العمل في محلي شقيقي ديدار لم يكتمل بعد.
قال ديدار يونس، أحد أصحاب المحلات في سوق القيصرية بأربيل قال أمس (7 نيسان2025) لشبكة رووداو الإعلامية: "بعد 11 شهراً، الحمد لله افتتحت محلي يوم أمس؛ بارك الله بمن قام بذلك، التصميم رائع جداً حقاً. هناك أناس يأتون إلى هنا فقط لتصوير مقاطع فيديو."
من أصل 270 محلاً التهمه الحريق، يوجد 133 أثرياً وقد وصلت أعمال ترميمها إلى المراحل النهائية.
وشيار يعمل كخياط في هذا المحل منذ 1993، ويتردد على السوق يومياً بانتظار اكتمال ترميم محله.
وقال وشيار صابر، أحد أصحاب المحلات في سوق القيصرية لرووداو: "كان سقف القيصرية من صفيح، والآن تم بناء سطح جديد وهو شيء جميل جداً؛ أصبح نظيفاً جداً وشكراً لهم، ولكن الأعمال تسير ببطء شديد، وحتى الآن ليست لدينا أبواب ولا كهرباء، وليس واضحاً ما إذا كانت ستكتمل أم لا."
المحلات المحترقة الأخرى في السوق تم تسليمها قبل شهرين، وبقيت فقط هذه المحلات الأثرية البالغ عددها 133 محلاً استغرقت أعمال ترميمها وقتاً أطول، وذلك بسبب تعليمات اليونسكو وشروط الترميم، حتى لا تتعرض التصاميم الأصلية للمحلات لأي ضرر.
حادثة الحريق وقعت في ليلة (5 أيار 2024)، حيث احترق نحو 270 محلاً وسبعة مخازن في السوق، وبلغت تكلفة ترميم المحلات الأثرية البالغ عددها 133 حوالي 2.4 مليار دينار.
كل من سيزور سوق القيصرية في أربيل من الآن فصاعداً سيرى منظراً جديداً وهو الطابق الثاني من السوق، الذي كان في السابق مجرد سقف متهالك، ولكن بعد الترميم، تم بناء 58 محلاً جديداً فيه، بالإضافة إلى قاعة مساحتها 100 متر مربع، ستُستخدم مستقبلاً للأنشطة الثقافية والفنية.
لم يُتخذ بعد قرار بشأن استخدام المحلات الجديدة البالغ عددها 58 في الطابق الثاني، لكنها لها جميعاً أصحابها الذين لم يتمكنوا من استخدامها بسبب قدم المكان وتهالكه.
من المقرر تسليم المحلات بالكامل قبل عيد الأضحى، والعمل الوحيد المتبقي هو توفير الكهرباء وتركيب الأبواب الخشبية للمحلات.
يقول المهندس سنكر محمد، مدير مشروع ترميم سوق القيصرية: "لم يتبق لدينا أي أعمال ترميم داخل المحلات، وقد منحنا أصحاب المحلات الحرية ليأتوا ويأخذوا قياسات الطاولات والرفوف أو أي تغييرات يرغبون في إجرائها داخل محلاتهم؛ منحناهم الحرية ويمكنهم القيام بذلك. حافظنا على التصميم الذي كان موجوداً من قبل."
ويشكو بعض أصحاب المحلات في السوق من طريقة الترميم ويرون أن المقاولين والعمال مهملون.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً