طفل بغدادي ترك في السليمانية.. ينتظر منذ خمس سنوات عودة ذويه لاصطحابه

08-03-2023
بيشوا بختيار
الطفل حسين أيوب علي
الطفل حسين أيوب علي
الكلمات الدالة اقليم كوردستان السليمانية
A+ A-
رووداو ديجيتال

رغم أن عمره يبلغ 11 عاماً، لكن حسين علي أيوب، عاش معاناة كبيرة بعدما تركه أهله في الشارع وهو يبلغ 5 أعوام.
 
شبكة رووداو الإعلامية تسلط الأضواء على قصة حياة طفل، قد تكون معاناته أكبر من كثير من أقرانه الآخرين.
 
أثناء استقبال عام 2018، ووسط الحشود المحتفلة بالمناسبة في شارع سالم (سهولكه) بالسليمانية، تركه والده مع وعد بالعودة لاصطحابه.  
 
والدا حسين من أهالي بغداد، كما يقول. في تلك الليلة أبلغ الشرطة بأن والديه قالا له "ابق هنا لحين عودتنا"،  لكن مرت 5 أعوام دون أن يراهما مجدداً. 
 
الطفل حسين علي أيوب، يقول لشبكة رووداو الإعلامية: "أفكر بأبي وأمي. أفكر بهما وأرغب برؤيتهما. أرغب في أن يأتوا لاصطحابي كي أذهب إلى البيت أسوة بالأطفال الآخرين، إلى والديّ وإخوتي وأخواتي".
 
المستقبل الذي يتطلع اليه حسين يبدو ضبابياً، لكن أصعب الأوقات بالنسبة له، هي تلك التي يأتي فيها ذوو أصدقائه للقائهم والاستفسار عن أحوالهمن دون أن يزوره أحد.
 
في المرة الأولى التي نقلت فيها الشرطة حسين إلى دار  الرعاية الاجتماعية، كان كما هو الآن أنيقاً، كما تقول لشبكة رووداو الإعلامية، بهار قادر من دار رعاية الأحداث في السليمانية.
 
بهار قادر تشير إلى أنه "لم يكن يشبه طفلاً تم التخلي عنه، حيث الفرق بينه وبينهم وكان واضحاً. كان طفلاً أنيقاً وبدى أنه جاء من عائلة ميسورة".
 
وتضيف: "عندما جاء كان يتحدث العربية فقط. كنا نتحدث معه بالكوردية وكان يقول إن والدتي اسمها فاطمة".
 
دار الرعاية الاجتماعية في السليمانية ستحتضن حسين لسبع سنوات أخرى، وقد يواجه مأساة أخرى في حال لم يتم العثور على ذويه.
 
في هذا السياق، يقول مسؤول القسم القانوني في الرعاية الاجتماعية بالسليمانية، هيمن محمد، لشبكة رووداو الإعلامية: "دارنا سيقدم له الرعاية لغاية بلوغه 18 عاماً، وعلى عاتقنا تقع تربيته وهو ما نقوم به بكل تفان".
 
بشأن وضعه القانوني، يوضح: أنه "في حال عدم العثور على والديه، سيتم إصدار وثائق "مجهول النسب" الثبوتية له".
 
هناك 17 طفلاً في السليمانية حالتهم مشابهة لحالة حسين علي،   لايملكون وثائق ثبوثية وذووهم مجهولون، يتم الاعتناء بهم في دار الرعاية الاجتماعية، لحين التكفل بهم من قبل ذويهم أو شخص آخر. 
 
قصص أطفال دار الرعاية الاجتماعية، لا تقتصر على قصة واحدة أو اثنتين. قصص كثيرة جميعها مأساوية، لأطفال محرومين من حنان العائلة والوالدين، يأملون أن يخرجوا يوماً من دار رعاية الأحداث ممسكين بيد ذويهم.

 

ترجمة وتحرير: اياد عاشور

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب