رووداو ديجيتال
أكد نصرالدين إبراهيم، سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا (البارتي)، أن تركيا تهدف لإضعاف الإدارة الذاتية في مناطق شمال شرق سوريا، مشيراً إلى أن الهجوم الجوي بالمسيّرات ألحق أضراراً جسيمة بالبنية التحتية في رودجآفا.
وقال السبت (7 تشرين الأول 2023) لشبكة رووداو الإعلامية، إن القصف والهجوم التركي تسبب في انقطاع الكهرباء بمدينة قامشلو، مبيناً تعرض محطات توليد الكهرباء لأضرار بالغة، و"يتم الآن استخدام المولدات لتزويد الأهالي بالكهرباء".
وأشار السكرتير الكوردي إلى أن الهدف الرئيسي لتركيا من هذه الهجمات هو "تدمير البنية التحتية لروجآفا وإضعاف الإدارة الذاتية، معرباً عن أسفه في أن "دول العالم والمنطقة لا تسمع صوتنا وجميع الأطراف تلتزم الصمت".
ومنذ 4 تشرين الأول، قصفت تركيا عدة مناطق في شمال شرق سوريا بطائرات مسيرة، مستهدفة محطات توليد الكهرباء وحقول النفط والمستشفيات ومحطات المياه.
ولفت نصر الدين إبراهيم، أن جميع مناطق الإدارة الذاتية قابلة للاستهداف، مضيفاً أن إيران وروسيا والحكومة السورية ترغب في إضعاف الإدارة.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أبدى استعداده لتعزيز الثقة بين الكورد والحكومة السورية، محذراً من أن محاولة إقامة شبه دولة سيؤدي لنتائج غير جيدة.
وكثفت تركيا ضرباتها الجوية على قوات قسد والبنية التحتية الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية وكذلك المسلحين التابعين لحزب العمال الكوردستاني في إقليم كوردستان بعد الهجوم الانتحاري على مقر الأمن العام في أنقرة.
ووقع الهجوم في الأول من تشرين الأول، عندما نزل رجلان من سيارة أمام الدائرة في أنقرة؛ ففجر أحدهما نفسه وقتل الآخر برصاص الشرطة، فيما أصيب شرطيان تركيان في الهجوم.
وتقول تركيا إن المهاجمين وصلا إلى تركيا بالعبور من مناطق روجآفا، لكن مسؤولي قوات سوريا الديمقراطية ينفون ذلك.
ويردف نصر الدين إبراهيم: "من الصعب على تركيا شن هجوم بري على روجآفا بسبب الموقف الرافض للدول القوية مثل الولايات المتحدة وروسيا وحلفائها الذين لديهم قوات كبيرة في مناطق مختلفة تحت سيطرة الإدارة الذاتية وسوريا".
ولم تتخذ الولايات المتحدة بعد موقفاً رسمياً واضحاً بشأن الهجمات التركية على شمال شرق سوريا، لكن متحدثا باسم وزارة الخارجية قال لرووداو: "نحن قلقون بشأن الأعمال العسكرية في شمال شرق سوريا، وخاصة تلك التي تستهدف البنية التحتية المدنية".
ويعتقد سكرتير الحزب أن الولايات المتحدة تعمل على وقف القتال والعملية الجوية من خلال الضغط على تركيا، لافتاً في الوقت نفسه أن "الهدف من العملية التركية هو تقويض التحالف بين الإدارة الذاتية والولايات المتحدة والحلفاء الدوليين الذي حمى المنطقة (روجآفا) من الخطر".
وأكد إبراهيم عدم وجود حالة نزوح جراء القصف، موضحاً أن المنظمات الدولية علقت نشاطها في الوقت الحالي.
بحسب بيان دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية، فإن قرى عفرين الجنوبية، مناطق الشهباء، منبج، كوباني، عين عيسى، تل تمر، زركان، الحسكة، قامشلو، عامودا، تربه سبيه، جل آغا وديرك، هي المناطق التي قصفت بها الطائرات المسيرة التركية".
دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة، قالت في تصريح صحفي، السبت (7 تشرين الأول 2023)، إن تركيا قصفت بأكثر من 40 ضربة جوية و30 طائرة مسّيرة عموم مناطق شمال وشرق سوريا و"استهدف المناطق المأهولة بالأسلحة الثقيلة".
وذكرت الدائرة أن الهجمات أسفرت كحصيلة أولية عن 15 قتيلاً بينهم 8 مدنيين و6 من قوات الأمن الداخلي - الآسايش ومقاتل من قوات سوريا الديمقراطية، إضافة إلى جرح 10 آخرين بينهم 8 مدنيين أحدهم طفل واثنان من قوى الآسايش.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً