رووداو ديجيتال
طالب أهالي قرية طوبزاوا جنوب كركوك بإنشاء متحف يرمز إلى الأنفال في مكان المعسكر القديم، بعد ايقاف اجراءات الجيش للاستيلاء عليه واتخاذه معسكراً من جديد.
جاء ذلك في بيان، الخميس (7 أيلول 2023)، أعلنوا فيه انهاء احتجاجهم، بعد محاولة الجيش مرة أخرى مساء الأربعاء السيطرة على المعسكر القديم لغرض إعادة بنائه واتخاذه معسكراً له.
يحاول الجيش العراقي منذ فترة استعادة معسكر طوبزاوا القديم في كركوك لجعله معسكراً من جديد، في خطوة تهدد بتشريد أكثر من 1,000 عائلة تملك سندات ملكية للأرض.
ولاتزال شعارات عهد البعث البائد باقية على جدران مباني المعسكر، الذي كان مكاناً يجُمّع فيه ضحايا الأنفال في الثمانينيات قبل قتلهم أو دفنهم أحياء في مقابر جماعية.
البيان اشار إلى أن إنهاء الاحتجاج جاء بناء على توصية من وزير العدل خالد شواني بعد وقف "اجراءات إنشاء معسكر في مكان يرمز إلى الأنفال" من قبل وزارة الدفاعن وذلك بتدخل منه.
أهالي طوبزاوا أعربوا عن أملهم في أن لا يضطروا إلى "نصب خيمة الاحتجاج مرة أخرى"، مشيرين إلى أن الجيش العراقي "داهم خلال الفترة الماضية قرية طوبزاوا بحجج مختلفة، مرة بحجة الاستيلاء على أراضي الفلاحين الكورد والتركمان الزراعية ومنعنا من حصاد محصولنا، وهذه المرة بحجة إنشاء معسكر.. وهو مكان ارتكبت فيه جريمة الأنفال وملك لكل شعب مظلوم".
وشددوا على الحاجة لـ "إنشاء متحف ليبقى رمزاً لاضطهاد وإبادة شعبنا، لنبيّن للعالم أجمع حجم الاضطهاد الذي تعرضنا له في الماضي".
واضافوا أن "الأطفال والنساء والشيوخ دفنوا هنا وهم أحياء من قبل نظام البعث دون الاكتراث لإي قيم إنسانية"، رافضين "وجود معسكر في مكان يضم آثار الآنفال بكل الاشكال، لأن جعل هذا المكان معسكراً يعني اخفاء آثار الآنفال، وهو أمر لا يقل عن الجريمة نفسها"، كما أن وجود المعسكر في القرية نفسها "يتعارض مع اعرافنا وعاداتنا الاجتماعية كما أننا نملك سندات ملكية هذا المكان".
أهالي طوبزاوا أكدوا أنهم ينظرون إلى المعسكر كـ "رمز" لهذا قاموا بحمايته حتى الآن.
من جهته، قال النائب السابق ريبوار طه إن المكان "يمثل رمزاً لاضطهاد الكورد في هذه المنطقة، وشهد أنفلة وتعذيب الكثير من الأشخاص وسجن ذوويهم، وهذا الموقف الوطني والكركوكي هو الذي يجمع الكل هنا اليوم، وأن لا تجعله وزارة الدفاع معسكراً مرة أخرى، ولا تعمق جراح ضحايا الأنفال وخصوصاً أهالي طوبزاوا منهم مجدداً".
واعرب عن شكره لوزير العدل خالد شواني على وقف وانهاء إجراءات وزارة الدفاع لانشاء معسكر في المكان، مضيفاً أن "وزير الدفاع وعهد بانهاء هذه الاجراءات، ولن يتخذ هذا المكان معسكراً، وهو لم يكن مطلعاً على التفاصيل سابقاً وتأثير هذه المنطقة النفسي على مواطني طوبزاوا".
في رده على سؤال لمراسل شبكة رووداو الإعلامية، هردي محمد، حول ما إذا كان بإمكان وزير العدل نقل ملكية المكان للأهالي مجدداً بعد أن حولها النظام السابق لوزارة الدفاع للحيلولة دون حدوث المشاكل مرة أخرى، قال ريبوار طه إنه "من الواضح أن ملكيتها تحوّلت الآن"، مشيراً إلى الاتحاد الوطني الكوردستاني قرر "تحويل المكان إلى نصب" يرمز للأنفال والمباشرة بالاجراءات بعد انتخابات مجلس محافظة كركوك.
بدوره، أعرب ممثل الفلاحين التركمان، عن الشكر لوسائل الإعلام التي أوصلت صوتهم للقيادات السياسية في العراق "من اجل احقاق الحق للذين ظلموا في عهد النظام البائد"، كما شكر القيادات السياسية "بدون استثناء من الكورد والعرب والتركمان الذي ساهموا في اعتصامات فلاحي منطقة يايجي" ورئيس تحالف الفتح هاي العامري لـ "وقوفه" مع الفلاحين.
بدوره، أعرب ممثل الفلاحين التركمان، عن الشكر لوسائل الإعلام التي أوصلت صوتهم للقيادات السياسية في العراق "من اجل احقاق الحق للذين ظلموا في عهد النظام البائد"، كما شكر القيادات السياسية "بدون استثناء من الكورد والعرب والتركمان الذي ساهموا في اعتصامات فلاحي منطقة يايجي" ورئيس تحالف الفتح هاي العامري لـ "وقوفه" مع الفلاحين.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً