المجلس الوطني الكوردي يعلن انسحابه من الائتلاف السوري

07-02-2025
رووداو
A+ A-

رووداو ديجيتال

أعلن المتحدث باسم المجلس الوطني الكوردي فيصل يوسف، أن المجلس الوطني الكوردي قرر الانسحاب من الائتلاف السوري.


وقال فيصل يوسف في مقطع فيديو: "لقد انتهت الثورة، وسقط نظام البعث. بدأت مرحلة جديدة وقررنا الانسحاب من الائتلاف السوري".

وأشار إلى أهمية الحوار مع السلطة الجديدة في دمشق، قائلاً: "أمامنا مرحلة جديدة للتفاوض مع هذه الإدارة، بقيادة أحمد الشرع، من أجل تحقيق حقوق الشعب الكوردي."

وأكد فيصل يوسف أن أهمية توحيد الموقف الكوردي، مضيفاً: "نحن مستعدون للجلوس مع الطرف الآخر (أحزاب الوحدة الوطنية)، ولا توجد أي عقبات من جانبنا. كما نُطلع المراقبين والرئيس مسعود بارزاني على التطورات."

وأوضح أسباب انسحاب المجلس الوطني الكوردي من الائتلاف الوطني السوري قائلاً: "بعد أكثر من عقد داخل الائتلاف، تغيرت الظروف السياسية. سقط نظام الأسد ونظام البعث، ولم يعد هناك دور للأطراف التي كانت تعمل لإسقاط النظام. اليوم قررنا الانسحاب، إيذاناً بمرحلة جديدة من أجل الديمقراطية وحقوق الشعب الكوردي، مع التأكيد على العمل المشترك مع الوطنيين السوريين."

جدد فيصل يوسف التأكيد على أهمية الحوار مع السلطات الجديدة في دمشق وتشكيل وفد كوردي مشترك.

تأسس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في 11 تشرين الثاني 2012 في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف توحيد أطياف المعارضة السورية تحت مظلة سياسية مشتركة، والعمل على إسقاط نظام بشار الأسد وتأسيس بديل سياسي معترف به دولياً.

ضم الائتلاف عند تأسيسه عدة مكونات سياسية وعسكرية ومدنية، وشخصيات مستقلة من المجتمع المدني. كما حصل على اعتراف من جامعة الدول العربية ومجموعة أصدقاء سوريا، إضافة إلى تأييد دول غربية مثل الولايات المتحدة وفرنسا، مما عزز مكانته كممثل شرعي للمعارضة السورية، واتخذ الائتلاف إسطنبول مقراً له. 

تعاقب على رئاسة الائتلاف شخصيات بارزة مثل أحمد معاذ الخطيب، جورج صبرا، أحمد الجربا، أنس العبدة، نصر الحريري، وهادي البحرة (الرئيس الحالي).

وأدناه بيان المجلس الوطني الكوردي حول انسحابه من الائتلاف وهيئة التفاوض: 

 في ظل المتغيرات السياسية التي تشهدها الساحة السورية، وبعد سنوات من العمل المشترك ضمن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وانطلاقًا من المسؤولية التاريخية تجاه شعبنا وقضيته القومية في سوريا، فإن المجلس الوطني الكوردي يهمه ان يوضح ما يلي:

تأسس الائتلاف كإطار سياسي بهدف تحقيق تطلعات الشعب السوري في التغيير وإسقاط النظام الاستبدادي، حيث حظي باعتراف دولي واسع . وبناء على ذلك انضم المجلس إليه بموجب وثيقة تضمنت رؤية واضحة لمستقبل سوريا، والتزاما بالعمل لحل عادل للقضية الكوردية ضمن إطار وطني جامع.

وعلى مدار السنوات الماضية، شارك المجلس في أعمال الائتلاف وفعالياته، كما كان أحد مكونات هيئة التفاوض السورية، التي تشكلت بموجب القرار الأممي 2254، وفي لقاءات جنيف، واللجنة الدستورية، وكافة المسارات التفاوضية. كما ساهم في تعزيز البعد الوطني للقضية الكوردية عبر مختلف الأطر السياسية. غير أن هذه التجربة رافقتها خلافات حول قضايا جوهرية، ورغم ذلك، بقي المجلس ملتزمًا بالدفاع عن مصالح شعبنا وفق رؤية متوازنة بين التعاون والنقد البناء والمطالبة بوقف الانتهاكات.

وفي ظل التطورات الراهنة، بعد إسقاط النظام الديكتاتوري الدموي ورحيله وانتفاء دور الائتلاف وهيئة التفاوض في هذه المرحلة . وعليه، يعلن  انسحابه منهما، مؤكدًا ضرورة تطوير العمل السياسي وفق رؤية جديدة تتناسب مع المتغيرات الحاصلة، بالتنسيق والعمل مع كافة القوى الوطنية حول مستقبل سوريا، وضمان حقوق شعبنا الكوردي دستوريا  وجميع مكونات الشعب السوري. كما يجدد المجلس التزامه بالعمل المشترك على المستويين الكوردي والوطني السوري، تحقيقًا لتطلعات الشعب السوري في الحرية والعدالة والديمقراطية.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب