عادل باخوان: نيجيرفان بارزاني يجري محادثات مباشرة مع تركيا وكوردستان سوريا

07-01-2025
رووداو
A+ A-

رووداو دیجیتال

أعلن رئيس المركز الفرنسي للدراسات حول العراق، أن نيجيرفان بارزاني يسعى لتخفيف التوترات في المنطقة، خاصة بين تركيا وقسد، وأن "نيجيرفان بارزاني يجري في وقت واحد محادثات مع تركيا وكوردستان سوريا" ويريد إسكات صوت السلاح.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد أعلن الاثنين (6 كانون الثاني 2025) في حديث لدبلوماسيي وسفراء بلده: "لن نولي ظهورنا للمقاتلين الكورد".

وقال رئيس المركز الفرنسي للدراسات حول العراق، عادل باخوان، إن الكلام الذي وجهه الرئيس الفرنسي لسفراء بلده، لم يخص به كوردستان سوريا فقط بل أراد به إقليم كوردستان والقضية الكوردية في الشرق الأوسط.

وذكّر رئيس المركز الفرنسي للدراسات حول العراق بالانسحاب الأمريكي من أفغانستان، عندما زار الرئيس الفرنسي أربيل وقال: إن تخلت أميركا عن حلفائها فنحن لن نتخلى عنهم، ويرى عادل باخوان أن ذلك كان "واحداً من أهم التصريحات في تاريخ دبلوماسيتنا".

وأضاف عادل باخوان: "لو أن ماكرون وجه كلامه هذا إلى أي فئة أو مكون آخر في الشرق الأوسط، لتحركت دبلوماسية هذه الفئة بالكامل كخلية نحل للعمل عليه".

وأشار رئيس المركز الفرنسي للدراسات حول العراق إلى تأثير ماكرون على قيادات العالم وذكر اللقاء بين نيجيرفان بارزاني ودونالد ترمب عند إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام في باريس، وقال: "عندما يمهد الرئيس ماكرون للمحادثات بين السيد نيجيرفان بارزاني والرئيس ترمب، فإن هذه إشارة إلى أن الرئيس ماكرون يريد التأثير بصورة مباشرة على قرارات ترمب بشأن كوردستان سوريا وإقليم كوردستان".

ونوه عادل باخوان بدور نيجيرفان بارزاني في تخفيف التوترات في المنطقة وخاصة بين تركيا وقسد، وقال: "على حد علمي، يحاور الرئيس نيجيرفان بارزاني في وقت واحد كلاً من تركيا وكوردستان سوريا، وعلى حد علمي تجري رئاسة إقليم كوردستان ورئيس إقليم كوردستان، من وراء الستار وفي هدوء، محادثات مباشرة مع تركيا وقسد لإسكات أصوات أسلحتهما. هذا هو بالضبط ما طلبه وزير الخارجية الفرنسي".

وحسب عادل باخوان، تعمل فرنسا على كوردستان سوريا على ثلاثة مستويات، الأول هو توحيد البيت الكوردي، والمستوى الثاني هو توطيد العلاقات مع السلطة السورية الجديدة، والذي بدأ بإرسال وفد إلى سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد ليجتمع مع أحمد الشرع، "وهو يريد إثارة القضية الكوردية مع السلطة الجديدة في سوريا ويصبح الكورد آلية استراتيجية في الحكومة السورية القادمة".

المستوى الثالث، حسب عادل باخوان، هو التنسيق على المستوى الدولي "وخاصة مع أنقرة وواشنطن، وهو يريد العمل مع تركيا لإسكات صوت السلاح، ويعمل الفرنسيون مع واشنطن على إقناع دونالد ترمب بعدم سحب القوات الأميركية من كوردستان سوريا".

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب