رووداو ديجيتال
الافتقار إلى شبكة الإنترنت واختبارات الكشف عن فيروس كورونا وإلى الكتب المدرسية والمدرسين والمعلمين، أمور تمنع مضي الدراسة الكوردية في سنجار كما ينبغي.
ويكشف كمال حسن، وهو مدير مدرسة إعدادية في سنجار، لشبكة رووداو الإعلامية عن أن الطلبة لا يستطيعون متابعة الدراسة عن طريق الإنترنت، ولا توجد في سنجار اختبارات للكشف عن فيروس كورونا، الأمر الذي يحول دون معرفة عدد المدرسين والطلبة المصابين بالفيروس.
ويوضح حسن أن هناك الاهتمام بالدراسة الكوردية في سنجار معدوم، فرغم بدء الدراسة منذ تشرين الثاني من السنة الحالية فإن الكتب واحتياجات المدارس لم توفر لهم حتى الآن.
كما كشف مدير المدرسة الإعدادية في سنجار عن وجود مشكلة الافتقار إلى الكادر التدريسي اللازم، مشيراً إلى أن عدد المدرسين في سنجار قبل 2014 كان كافياً، لكن غالبيتهم غير موجودة في سنجار حالياً بل تم تنسيبهم إلى مدارس في أربيل والسليمانية ودهوك.
تفشي فيروس كورونا خلق مشاكل كثيرة لطلبة المنطقة ونتيجة الفقر الذي يعانيه أهالي منطقة سنجار يعجز الطلبة عن الوصول إلى الوسائل اللازمة للدراسة عبر الإنترنت، وعن هذا يقول كمال حسن: "إلى جانب مشاكل نقص الكهرباء والإنترنت، فإن الطلبة لا يستطيعون توفير أجهزة كمبيوتر وهواتف ذكية أو لوحات ذكية للدراسة عن طريق الإنترنت".
وذكّر حسن بأن حكومة إقليم كوردستان قررت إيقاف الدراسة في كل مدارس الدراسة الكوردية بكوردستان، لكنه يعتقد أن من الأفضل أن تفتح المدارس التابعة للدراسة الكوردية أبوابها لاستقبال الطلبة في سنجار.
وبين حسن أن عدد المعلمين والمدرسين في الدراسة الكوردية بسنجار ليس كافياً، وذلك نتيجة للأزمة المالية التي حالت دون تعيين أي منهم في المنطقة منذ العام 2014 كما أن عدداً كبيراً من المعلمين والمدرسين رحلوا عن المنطقة ومنهم من هاجر إلى الخارج، إلى أوروبا وأميركا، على حد قوله.
وعن كون الطريق سالكاً أمام من يريد أن يصبح معلماً أو مدرساً في سنجار وعدم وجود مشاكل تعترض سبيلهم، قال حسن: "نحن نريد إيلاء المزيد من الاهتمام بالدراسة الكوردية هنا. فإن لم يجر الاهتمام بالدراسة الكوردية ستتراجع الدراسة الكوردية في سنجار يوماً بعد يوم. فقد بدأت الدراسة في تشرين الثاني لكننا مازلنا بحاجة إلى الكتب المدرسية للصف الثاني عشر. لم يتم توفير الكتب المدرسية لنا حتى الآن. كما أننا نواصل العملية التعليمية حتى الآن كضيوف على واحدة من مدارس الدراسة العربية، لأن مدرستنا تفتقر إلى كل اللوازم ونستفيد مما عندهم. نأمل أن نحظى نحن أيضاً بالاهتمام".
ولدى مشاركته في واحدة من النشرات الخبرية لشبكة رووداو الإعلامية، تحدث مدير الدراسة الكوردية في سنجار، ميسر حجي صالح، عن نفس الموضوع مؤكداً وجود العديد من المشاكل التي تعانيها الدراسة الكوردية في سنجار، وقال: "في الحقيقة، تعاني الدراسة الكوردية في سنجار الكثير من المشاكل، وعلى رأسها مشكلة الدراسة عبر الإنترنت. فالإنترنت والكهرباء مفقودان في كثير من مناطق سنجار، واللوازم الدراسية شحيحة جداً، وقد تعطل الكثير من المدارس في سنجار نتيجة تعرض مبانيها للتفجير".
وأعلن حجي صالح أنهم يفقترون إلى الملاك التدريسي اللازم، وطلب مساعدة حكومة إقليم كوردستان في هذا المجال، وأشار إلى أن الاتفاق بين أربيل وبغداد على تطبيع أوضاع سنجار لم يؤثر على العملية الدراسية لأن دخول الاتفاق حيز التنفيذ تأخر كثيراً.
بدأت الدراسة العربية في سنجار. لكن العملية التعليمية متوقفة في 47 مدرسة تابعة للدراسة الكوردية، وتشير الإحصائيات إلى 10080 طالباً وطالبة في الدراسة الكوردية بسنجار. كذلك انتقل نحو 500 طالب وطالبة من الدراسة الكوردية إلى الدراسة العربية في سنجار وخانقين.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً