رووداو ديجيتال
استأنفت تركيا ظهر الجمعة (6 تشرين الأول 2023) قصفها بالمسيرات مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية مستهدفة أبرز منشآت الطاقة في المنطقة، وفق مسؤولين في قسد.
نفذت الطائرات المسيرة التركية عشرات الضربات ضد مواقع عسكرية ومرافق بنية تحتية تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، أسفرت عن مقتل 11 شخصاً، بينهم 6 من قوى الأمن.
المتحدث باسم قسد فرهاد شامي اشار إلى إحصاء أكثر من 50 ضربة جوية منذ صباح الخميس 5 تشرين الأول، مبيّناً لفرانس برس أن "القصف التركي بدأ الجمعة باستهداف محطة السويدية للغاز" القريبة من الحدود.
بدوره، أوضح الرئيس المشترك لمكتب الطاقة في الحسكة أكرم سليمان أن "محطة السويدية هي المنشأة الأكثر استراتيجية"، مشيراً أنها تُعد "مصدر تغذية لخطوط الكهرباء الخدمية" بما فيها المطاحن والمشافي.
وطالت الضربات على المحطة أيضاً جزءاً من معمل الغاز التابع لها.
أكرم سليمان أوضح أن المسيرات التركية تسببت بأعطال في محطة تغذي أحياء في مدينة الحسكة وريفها، وأخرى تؤمن التيار لنصف مدينة القامشلي، كما تسبب استهداف محطة ثالثة بانقطاع التيار الكهربائي عن مدينة عامودا الحدودية وريفها.
وأضاف أن "الوضع معقد جدا، والبنية التحتية الكهربائية أساساً ضعيفة وهشة"، معتبراً أن تركيا تسعى "لزيادة معاناة" السكان و"خلق ازمات اجتماعية وخدمية".
الضربات التركية تأتي بعد هجوم نفذه شخصان الأحد 1 تشرين الأول، استهدف مقر وزارة الداخلية في أنقرة أدى إلى إصابة شرطيين، وتبنّاه حزب العمال الكوردستاني.
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قال إن المنفذين "جاءا من سوريا وتدرّبا هناك"، الأمر الذي نفته قوات سوريا الديموقراطية.
فيدان أعلن أن "كلّ البنى التحتية والمنشآت الكبيرة ومنشآت الطاقة التابعة التابعة لـ PKK وYPG في العراق وسوريا هي أهداف مشروعة لقواتنا الأمنية".
بدوره، رأى قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، أن "تركيا تبحث عن ذرائع لشرعنة هجماتها المستمرة على مناطقنا وشن عدوان عسكري جديد"، منوّهاً إلى أن "هذا يثير قلقنا العميق".
تنتشر في مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية قوات أميركية ضمن التحالف الدولي ضد داعش.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية اسقاط طائرة مسيرة تركية شكلت تهديداً لقواتها في سوريا.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً