رووداو دیجیتال
يتظاهر الكوادر التدريسية للدراسة الكوردية في كركوك ضد النظام المتبع في المحافظة إضافة إلى عدم توزيع رواتبهم، كما يواجه الطلاب في المناطق المتنازع عليها عموماً مشاكل في الدراسة أيضاً، ما يهدد المسيرة التعليمية لهم في عدد من تلك المناطق.
وبحسب الإحصائيات الصادرة عام 2019، فإنه يوجد في كركوك نحو 9 آلاف معلم ومدرس في 535 مدرسة للتعليم الكوردي، التي يدرس فيها 92 ألف طالب.
يوجد أكثر من 7 آلاف كادر تدريسي و1800 موظف من الدراسة الكوردية في كركوك على ملاكات حكومة إقليم كوردستان، وخلال الفترة الماضية، خصصت حكومة الإقليم 260 مليون دينار لهم في كركوك.
وقالت مسؤولة الإشراف الاختصاصي للدراسة الكوردية في تربية كركوك، بروين فاتح لشبكة رووداو الإعلامية إن ازدواج الملاكات في الدراسة الكوردية بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان "ظلم كبير بحق المعلمين والمدرسين".
وأشارت إلى أن حل مشكلة تأخر الرواتب ليس في يد دائرتها، مؤكدة استعدادها لنقل مطالب الكوادر التدريسية لوزير التربية.
وتعود المصاعب التي تعاني منها الدراسة الكوردية لعدة سنوات مضت، حيث قامت القوات الأمنية عدة مرات باستخدام السلاح لإيقاف الدراسة الكوردية، وتم خلال السنوات الثلاث المنصرمة بإغلاق 10 مدارس في قضاء طوزخورماتو.
وقال عضو هيئة الكوادر التدريسية المحتجين في كركوك، سلام عزيز لرووداو إن التظاهرات مستمرة على نحو أسبوعي، مؤكداً ضرورة إجراء تغييرات في النظام المتبع حالياً، بالتعاون مع المشرفين كونهم يتشاركون نفس المشاكل.
وبحسب متابعات رووداو، فإن وزارة التربية العراقية والمديرية العامة للتربية في كركوك تعمل على إعداد برنامج خاص للدراسة الكوردية يتضمن وجود مادة واحدة باللغة الكوردية لتكون بقية الدروس باللغة العربية.
وفي سنجار، تتكرر المشاكل الموجودة في كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها حول الدراسة الكوردية، ويقول مراسل رووداو تحسين قاسم، أن عدد المدارس قبل عام 2014 كان يصل إلى 90 مدرسة لكنها تقلصت حالياً إلى 18 مدرسة فقط، مبيناً أن أكثر من 10 آلاف طالب في الدراسة الكوردية محرومون من التعليم بسبب نقص المدارس في سنجار والمناطق المحيطة بها.
نيلين حسين طالبة في الصف العاشر من خانقين، وتقول لرووداو الدراسة الكوردية مهددة بالزوال في كركوك وخانقين.
وتتمثل مشاكل الدراسة الكوردية في عدم التزام الحكومة الاتحادية بتمويل متطلباتها، حيث يجب أن تتكفل وزارة التربية بهذه النفقات بموجب الدستور، في حين أن من بين 9 آلاف من الكوادر التدريسية تدفع حكومة إقليم كوردستان رواتب 7 آلاف منهم، بالإضافة إلى تكاليف مستلزمات الدراسة.
وعلى سبيل المثال الذي يثبت الكيل بمكيالين، في عام 2019 كانت موازنة كركوك 430 مليار دينار، وخصص جزء منها لـ78 مشروعاً في تربية كركوك، كانت 6 منها لمشاريع الدراسة الكوردية، وأكثر من 55 مشروعاً للدراسة العربية.
كما لا تشمل القرارات الصادرة عن الحكومة العراقية موظفي الدراسة الكوردية، ويقول أحد المدرسين المتظاهرين إن قرار توزيع 300 دونم من الأراضي على الكوادر التدريسية يقتصر على الدراسة العربية فقط.
وفي طوزخورماتو، توجد 8 مدارس لمرحلة المتوسطة والإعدادية مع 38 مدرسة ابتدائية للدراسة الكوردية، إلى جانب 23 ألف طالب في مرحلة الابتدائية و4600 طالب في المرحلة الثانوية، لكن عدداً كبيراً من تلك المدارس أغلقت في 2019، ما أجبر الكثير من الطلاب إلى اللجوء إلى الدراسة العربية ناهيك عن الطلاب الذين نزحوا من القضاء مع عائلاتهم بعد أحداث 16 اكتوبر.
ويدرس في كركوك 98 ألف طالب باللغة الكوردية، لكن نقص المدارس والمستلزمات مشكلة سنوية للدراسة الكوردية، فيما لا تعاني الدراسة العربية في المحافظة من أي مشكلة، حيث بنيت لها 58 مدرسة جديدة هذا العام مع تهيئة كل المستلزمات لها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً