رووداو ديجيتال
يحتاج الفرد في إقليم كوردستان إلى 250 لتراً من المياه العذبة في اليوم، لكن نسبة هدر المياه العذبة في إقليم كوردستان تبلغ 30-40%.
وقال مدير دائرة الماء والمجاري في إقليم كوردستان، آري أحمد، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "حاجة الفرد من المياه العذبة تبلغ 250 لتراً يومياً، حسب معايير دول المنطقة، لكن ما يتم توفيره من المياه العذبة للمواطن في إقليم كوردستان يبلغ أكثر من 300 لتر في اليوم".
وكانت شبكة رووداو الإعلامية قد أعلنت يوم الأربعاء (6 تموز 2022) يوماً لعدم هدر الماء، وستبث رووداو من الساعة السابعة صباحاً حتى الواحدة من بعد الظهر وباستمرار، فقرات وأخباراً تهدف إلى رفع مستوى الوعي بحماية الثروة المائية، تحت شعار #لا_تهدره.
يبلغ معدل إنتاج المياه النظيفة في إقليم كوردستان، مليونين و600 الف متر مكعب، تترواح حصة الفرد الواحد منها من 330 إلى 370 لتراً يومياً، وتختلف من منطقة إلى أخرى، وفق المتحدث باسم دائرة الماء والمجاري.
من جانبه، بيّن مدير ماء ومجاري إقليم كوردستان أن "30% إلى 40% من المياه العذبة في إقليم كوردستان تهدر يومياً"، حسب بياناتهم.
في السليمانية، أفاد المتحدث باسم دائرة الماء، آمانج جلال، لشبكة رووداو الإعلامية، بأن "50 لتراً من المياه تهدر يومياً من قبل الشخص الواحد في حدود محافظة السليمانية"، مبيّناً أن "كل مواطن يحتاج إلى 250 لتراً من الماء يومياً، لكنه يستخدم 290 إلى 300 لتر. ويهدر كل شخص من 30 إلى 50 لتراً من المياه العذبة يومياً".
ووفق بيانات وزارة البلديات في إقليم كوردستان، أعلنت عنها يوم الثلاثاء (5 تموز 2022)، فقد بلغت كلفة إنتاج المياه النظيفة في إقليم كوردستان أكثر من 45 مليار دينار، فيما بلغت الإيرادات أكثر من 21 مليار دينار.
وبحسب الوزارة، فإن مصادر المياه الجوفية تراجعت بنسب كبيرة، مضيفة انه "خلال 20 سنة الأخيرة، انخفض منسوب المياه الجوفية بمقدار 500 متر". وفي العام 2003 كان عمق بئر ارتوازي يبلغ 200 متر، لكن العمق المطلوب في العام 2022 بلغ 700 متر.
تشير بيانات منظمة الصحة العالمية WHO إلى أن أكثر من ملياري إنسان في العالم يعيشون في المناطق التي تتعرض لضغوط شحة مياه الشرب، وهذا العدد في ازدياد نتيجة التغير المناخي المستمر. ويقع العراق وإقليم كوردستان في مركز التغيرات المناخية.
وحسب آخر تقرير لوزارة الموارد المائية العراقية، فإن العراق سيتحول بحلول العام 2040 من بلد الرافدين إلى "بلد بلا أنهار".
شهد نهرا دجلة والفرات خلال السنوات الأخيرة، تراجعاً في مناسيب المياه بنسب تتراوح بين 30% و40%، ويتوقع أن تبلغ نسبة التراجع هذه 60% بحلول العام 2025.
وتظهر صور الأقمار الصناعية نسبة تأثير الجفاف والتصحر في العراق، إذ تبين صور التقطت في الفترة بين العامين 2020 و2022، أن المساحات الزراعية والإروائية في كامل مناطق العراق وإقليم كوردستان تراجعت خلال تلك الفترة بنسبة 50%، نتيجة لشحة الأمطار والجفاف اللذين أرغما المزارعين على التوقف عن زراعة أراضيهم.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً