رووداو - أربيل
طالب أصحاب الأراضي التي تعرضت للتعريب في محافظة كركوك، من خلال تظاهرة بإلغاء قرارات محافظ كركوك بالوكالة الذي صادر أراضيهم ومنحها للعرب الوافدين.
حيث رفع نحو 300 فلاح كوردي وعربي وتركماني شعارات احتجاجاً على مصادرة أراضيهم ومطالبةً بإيقاف عملية التعريب.
وقال مجيد كريم، من سكنة قرية ينكيجة في منطقة طالباني وكان واحداً من المتظاهرين، لشبكة رووداو الإعلامية، إنه بقرار من راكان سعيد "هناك عرب وافدون بالقرب منا، في تسع قرى أو عشر قرى، ننهض في الصباح لنجد أنهم جاؤوا بخمسين سيارة محملة بعوائل عربية، ويطردون الكورد ويسكنون العرب في مكانهم، هذا هو نفس قرارات البعث، لا فرق بينه وبينها، على الأقل في أيام صدام حسين كانوا يوفرون لك مكاناً آخر، كانوا يخيرونك بين الرحيل إلى الرمادي أو غيرها، هذا لا يوفر لك مكاناً بديلاً حتى".
ومثلهم مثل الكورد، لم تكن للتركمان قبل أحداث 16 أكتوبر مشكلة أراضي، لكن مليوناً ومئتي ألف دونم من أراضيهم باتت الآن مهددة بالتعريب بسبب قرارات محافظ كركوك بالوكالة، راكان سعيد، ويطلبون إلغاء تلك القرارات.
ويقول نجاة علي، من قرية تركلان: "إنه يطرد الكورد والعرب والتركمان من تلك الأراضي، ويحل العرب الوافدين مكانهم، تم استخراج الكثير من الأراضي من يد الكورد والتركمان وتوزيعها على القبائل العربية، لقد طردونا وجاؤزا بالعرب وأسكنوهم في قرانا".
استمرت المظاهرة ساعتين، لكن محافظ كركوك بالوكالة لم يستجب لمطالب المتظاهرين، ويرى عضو في مجلس محافظة كركوك أن الكورد جزء من هذه المشكلة التي يعاني منها فلاحو كركوك.
فيقول رئيس لجنة المادة 140 في كركوك، بابكر صديق: "الكورد أنفسهم جزء من المشكلة، فهم ليسوا متحدين وليس موقفهم وقراراتهم موحدة، وهذا أدى إلى ظهور هذه الحالة، واستغل راكان سعيد هذه الخلافات وعمل عمله، وهو يحاول إحياء قرارات مجلس قيادة الثورة البعثي".
تعرضت أراضي هؤلاء الفلاحين لحملة التعريب في العام 1975، واستردوا أراضيهم بعد العام 2003 وفي إطار المادة 140 من الدستور العراقي، لكن بعد أحداث 16 أكتوبر عاد العرب الوافدون مدعومين بقرارات راكان سعيد واستحوذوا على قسم من تلك الأراضي من جديد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً